استخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق مسيرة للشيعة نظمت احتجاجاً على مقتل رجل دين شيعي بارز في ما يشتبه بأنه هجوم طائفي. وتحولت المسيرة التي شارك فيها نحو 300 شخص أمس، إلى أعمال عنف عندما منعت قوات الشرطة المحتجين من دخول طريق يؤدي إلى البرلمان في إسلام آباد. واستخدمت الشرطة الهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرة. وألقت القبض على عدد من الأشخاص بعد تعرضها للرشق بالحجارة. وكان المتظاهرون الشيعة وهم أقلية في باكستان يتظاهرون احتجاجاً على الهجوم على ضياءالدين رضوي رجل الدين البارز في بلدة جيلجيت يوم السبت الماضي. وتوفي رضوي متأثراً بجروحه يوم الخميس في مدينة روالبندي المتاخمة للعاصمة إسلام آباد. وفجر الهجوم على رضوي اضطرابات طائفية في مدينة جيلجيت عاصمة المنطقة الجبلية التي تعرف بالمناطق الشمالية قتل خلالها 11 شخصاً. وفرض حظر تجول ليلي على جيلجيت منذ ذلك الحين. ومدت السلطات الحظر أول من أمس، إلى بلدة سكاردو أيضاً في المناطق الشمالية وسط مخاوف من أعمال عنف أخرى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على رضوي ولكن الشرطة تشتبه في أن يكون هجوماً طائفياً شنه متشددون سنة. وقتل المئات في أعمال عنف بين متشددين سنة والأقلية الشيعة في باكستان خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية.