تقدم حزب رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الوفاق الوطني بشكوى أمس، ضد قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"، متهماً مرشحيها بالسعي الى اقناع الناخبين بأن المرجع الشيعي علي السيستاني أفتى بالاقتراع لمصلحتها في الانتخابات المقرر اجراؤها في 30 الشهر الجاري. واتهم رئيس"حركة الوفاق الوطني"عماد شبيب"الائتلاف"بأنه انتهك قانون الانتخابات، مشيراً الى أنه جنّد عناصر شرطة ينتمون الى منظمة"بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ومجموعات سياسية أخرى للضغط على الناخبين في جنوب البلاد لحملهم على التصويت لمرشحي لائحة الائتلاف 228 مرشحاً. ونفى رئيس"منظمة بدر"هادي العامري هذه الاتهامات ودافع عن"حق الائتلاف"في استخدام اسم السيستاني في حملته الانتخابية لأنه"بارك هذه اللائحة". وكانت"المفوضية المستقلة للانتخابات"اعترفت في بيان لها الثلثاء الماضي بأن"هناك أحزاباً وكيانات سياسية اشتكت لدى المفوضية من استخدام بعض الأحزاب والكيانات رموزاً دينية في حملته الانتخابية"، لافتة الى أنها"تدرس هذه الشكاوى وستتخذ موقفاً منها خلال الفترة المقبلة". لكن لائحة"الائتلاف"التي تضم أكبر حزبين شيعيين المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة، عمدت منذ انطلاق الحملة الانتخابية الى وضع ملصقات ولوحات اعلانية في الشوارع تحمل صور السيستاني. كما وزعت منشورات في المدن الشيعية اعتبرت أن التصويت لها استجابة"لتكليف المرجعية الشيعية". وانتقد شبيب"الائتلاف"لإفادته من اسم المرجع الشيعي وصورته، ما"يخالف القانون وهو أمر ممنوع اذ ليس من الصواب استخدام الرموز الدينية في مثل هذه الحملات". واتهم"بدر"وسواها بأنها"تهدد من لا يصوت لمصلحتها بالموت وهو أمر حدث ويحدث في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية". لكن رئيس"منظمة بدر"نفى تلك الاتهامات واعتبرها"باطلة فنحن لم نطلب أبداً من أي كان أن يساعدنا لأننا نعرف أنه لا يحق لرجال الشرطة او الجيش أن يتدخلوا ... كما ان لدينا آلاف المحازبين والأنصار". ورفض الاعتذار لاستخدام صور السيستاني في الحملة، وقال:"ليس أمراً ممنوعاً أن يتمتع المرء بمساندة المرجعية التي تدعو السنة والشيعة والعرب والأكراد الى المشاركة في الانتخابات وتريد أن يشغل الأكفاء مقاعد المجلس الوطني".