سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امام القيادة ثلاث مهام ... ولقاء ابو مازن - شارون سيتم على اسس سياسية وليست امنية . دحلان ل"الحياة - ال بي سي": سجلوا علي ذلك للتاريخ لن يحدث صدام بين السلطة الفلسطينية والمعارضة
شدد وزير الشؤون الامنية الفلسطيني السابق محمد دحلان على انه لن يحدث صدام بين السلطة الفلسطينية والمعارضة، وقال في حديث ل"الحياة - ال بي سي":"سجلوا علي ذلك للتاريخ، لن يحدث تصادم بين السلطة والمعارضة، قالت ذلك اسرائيل ولم يحدث. هناك احتكاكات واشكالات، وهذا وضع طبيعي، لكن لن يكون هناك صدام وحروب ومواجهات واختلافات جوهرية". واضاف ان الحوارات قائمة وكثيفة مع حماس والفصائل لايجاد قواسم مشتركة وبرنامج مشترك. آن الاوان ان نتخلص من عقلية احتكار القرار، وقال ان نقاط الاتفاق اكثر من نقاط الاختلاف واعتبر ان الرئيس المنتخب محمود عباس ابو مازن هو انتاج فلسطيني واختيار فلسطيني. وحدد ثلاث مهام كبرى على القيادة الجديدة القيام بها، أولاً السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والتغيير الحكومي الجدي واستقدام الكفاءات، ومروراً بحركة"فتح"وعقد المؤتمر السادس واستقدام جيل جديد، وثالثاً منظمة التحرير في اعادة الاعتبار الى مؤسساتها وهيئاتها. وعندما سئل هل عرض عليه منصب وزير شؤون مجلس الوزراء، قال:"انا لست متلهفاً لان اكون في منصب متميز، لكن بالتأكيد سأكون في موقع يتناسب مع قدراتي".واعتبر ان"الولاياتالمتحدة هي حاجة للشعب الفلسطيني، على الأقل ان نلقي بروايتنا الفلسطينية على طاولة صنع القرار الأميركي في الإدارة الاميركية في مقابل الرواية الاسرائيلية". واضاف ان الفلسطينيين بحاجة الى مساعدة سياسية واقتصادية من أميركا وأوروبا والعالم العربي،"لذلك نحن بصدد اعادة تقويم علاقتنا أولاً الداخلية وثانياً العربية". واعرب عن تأييده توحيد الاجهزة الامنية، ونفى وجود اتصالات رسمية مع اسرائيل في شأن الانسحابات المقبلة، وقال ان اللقاء بين"ابو مازن"ورئيس الوزراء ارييل شارون سيتم"على اسس سياسية وليست امنية". وقال ان الجدار والاستيطان هما العقبتان الاكبر في الوقت الراهن، مشيرا الى ان وقف بناء الجدار والاستيطان سيكون على رأس اولويات العمل الفلسطيني. وفي ما يلي نص الحوار: هل أنتم راضون عن حجم التفويض الذي حظي به"أبو مازن"؟ - اعتقد نعم، لأن الانتخابات وقواعدها تشير الى فوز مرشح الغالبية بغض النظر عن نسبة هذه الغالبية. كلما كانت تلك الغالبية أكبر كلما كان ذلك معنوياً أفضل، لكن قانونياً لا يغير من الأمر شيئاً. أنا شخصياً راض عن هذه الانتخابات على الرغم من الاخفاقات في بعض المناطق والتي كانت لها أسبابها. بشكل عام، وفي زمن قياسي، يتحول الأخ أبو مازن الى رجل يحظى بالاجماع لدى الشارع الفلسطيني، رجل أصبح من وجهة نظر الجمهور ومن وجهة نظره أيضاً، صناعة فلسطينية وليس كما ادعت جهات أن دعمه يأتي فقط من الخارج، بل جاء الشعب الفلسطيني ليؤكد مرة أخرى ان هذا الرجل هو انتاج فلسطيني واختيار فلسطيني. بالنسبة الى التحديات التي تواجه أبو مازن، ما هي اولى هذه التحديات؟ - كشف الأولويات يبدأ هنا وينتهي ما وراء المحيطات، لأنه ورث وورثنا ركاماً ودماراً هائلاً في كل المؤسسات الفلسطينية، لديه ثلاث مهام كبرى، أولاً السلطة الفلسطينية بما في ذلك الأجهزة الأمنية والتغيير الحكومي الجدي والجوهري واستقدام كفاءات فلسطينية، ومروراً بحركة فتح وعقد المؤتمر السادس واستقدام جيل جديد يدخل هذه المؤسسات ويشارك في قراراتها من خلال الانتخابات الدستورية والنظامية والقانونية. وثالثاً منظمة التحرير في اعادة الاعتبار الى مؤسساتها وهيئاتها، اضافة الى بعض الاجراءات في منظمة التحرير، فلا يعقل أن يستمر سفير في دولة عربية أو اجنبية لمنظمة التحرير ثلاثين عاماً أو ما يزيد، وهناك أجيال جديدة تستطيع ان تبدع وأن تقدم للقضية الفلسطينية بشكل أكثر جدية. وهذا لا يعني ان لا نحترم كبار السن فينا ومن سبقنا. لكن يجب أن يكون هناك تحول في الأداء الفلسطيني على هذه الصعد الثلاثة. ما هي أسس المصالحة التي أجراها أبو مازن مع العميد جبريل الرجوب؟ - المسألة يجب ألا تأخذ طابعاً أكبر من حجمها. نحن اختلفنا مع بعض الاخوة الذين لم يكن لهم رأي، لكن كان هناك خلاف مع الاخ أبو عمار الرئيس ياسر عرفات رحمه الله في فترة تشكيله حكومة أبو مازن، فبادر بعض الاخوة وأخذوا على عاتقهم تسجيل نقد علني في التلفزيونات والفضائيات. نحمد الله ان ذلك انتهى وهذا كله خلفنا. وكل من انتقد الاخ ابو مازن أصبح خلفه الان. وهذا شيء مفرح وايجابي. على المستوى الشخصي، منذ مرض الرئيس ومرافقتي له، مُسحت تلك الفترة التي كنا فيها نتجادل ونختلف على قضايا كنت اعتبرها قضايا سياسية في حين اعتبرها الآخرون شخصية. الآن تركت هذه الأمور خلفنا ونأمل ألا تعود. لكن في اليوم التالي قدم الرجوب استقالته؟ - لا أجد رابطاً بين ذلك، لكن ظاهرة الاستقالات ظاهرة ايجابية، ويجب أن تعزز وتنمى، حتى نعزز الديموقراطية ونعطي الجميع حقه. هذا لا يلغي حق الأخ جبريل أو آخرين في أن تكون لهم مواقع في المستقبل، فهي ليست حكراً على أحد وليست ممنوعة على أحد. نظرية انتهاء دور أي شخص منا غير قائمة، فالناس كانوا يقولون ان دوري ودور أبو مازن انتهى، لكن الآن تحول الاخ أبو مازن الى الشخص الرقم واحد في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفي الانتخابات المقبلة سيقرر ايضاً من سيكون الرقم واحد أيضاً في حركة"فتح". شاركت ورئيس الوزراء في حينه في وضع برنامج عمل، لكن لم تستكمل بعض البرامج حل مشكلة من تسميهم اسرائيل ب"المطاردين"، هل ترى نفسك مرة أخرى فاعلاً في هذا السياق؟ - إذا كان لا بد ان يكون لي دور في ذلك، سأقوم بهذا الدور بحكم تعاطفي مع الاخوة المطلوبين، لكن للأسف الشديد، سامح الله من كان سبباً في تدمير ذلك الاتفاق، لأننا فقدنا منذ ذلك الوقت حتى الآن ثلثي هؤلاء بين شهداء ومعتقلين يمضون حياتهم في السجون الاسرائيلية. الاتفاق كان مبنياً على ثلاثة عناصر، الأول انسحاب اسرائيل من أربع مدن فلسطينية، رام الله وطولكرم واريحا وقلقيلية، والثانية، وانهاء حال مطاردة هؤلاء المطلوبين والذين كان عددهم 220 أخاً مناضلاً من كل الفصائل، والثالث تسهيل حركة الرئيس عرفات ما بين الضف وغزة. انهيت الاتفاق مع وزير الدفاع الاسرائيل شاؤول موفاز في الثالثة صباحاً، الاخ أبو مازن كان في المغرب. وبارك الاخ ابو عمار الاتفاق بعد جهد استمر شهراً وبضغط اميركي ومصري. وفي اليوم التالي وقعت عملية لحركة"حماس"في القدس وأيضاً بعض القيادات الفلسطينية حرضت ضد الاتفاق. وبذلك فقدنا عدداً من الشهداء لحماية ما تبقى من المطاردين الذين استطاعوا طيلة السنوات الأربع الماضية أن يكونوا رمزاً للدفاع عن الشعب الفلسطيني. لم تدافع السلطة وليست لديها القدرة للدفاع عن الشعب الفلسطيني. هؤلاء، كتائب شهداء الأقصى، هم الذين دافعوا عن السلطة والشعب الفلسطيني بأجسادهم وسلاحهم. وبالتالي يجب حمايتهم في هذه المرحلة، كما كان هذا الامر من أولويات أبو مازن، وهو يدرك أهمية انهاء هذا الملف، وكل الاخوة المطلوبين يطالبوننا بتجديد تنفيذ هذا الاتفاق، وآمل ان تلزم اسرائيل بذلك. كنت ولا زلت صديق فريق العمل، أين ترى نفسك في الحكومة الجديدة؟ - كنت ولا زلت صديقاً لأبو مازن وشريكاً فاعلاً، لكن ادرك انه كان رئيساً للوزراء. اما الآن فهو رئيساً للجميع، ومن حق الجميع ان يكونوا مشاركين حسب كفاءتهم من أجل النهوض بهذا المشروع. ومشروع أبو مازن مشروع الشعب الفلسطيني حتى يحقق له النجاح. ربما أكون في الحكومة وربما أكون في موقع آخر. الأساس هو أين يجب أن أكون وكيف استطيع ان أساهم في هذا المشروع الجماعي. هل سيسند إليك منصب أمني أو سياسي؟ - انا أعلنت عند خروجي من الحكومة انني لن أعود الى العمل الأمني. ليس تعففاً أو غضباً، انما أنا أضحي عندما أكون في المؤسسة الأمنية، والآخرون يعتبرون ذلك أمتيازاً. سأترك هذا الامتياز للآخرين. هذا من وجهة نظري عبء شخصي. أعمل في العمل العام وفي العمل التنظيمي وسجلت نجاحاً في ذلك سأعمل في الحكومة، انا عضو في دائرة المفاوضات الخ... وبالتالي يجب ان تتقزم القضايا الشخصية امام القضايا الوطنية. هل عرض عليك منصب وزير شؤون مجلس الوزراء؟ - الرئيس عرفات عرض عليّ ان اكون في هذه الحكومة المقلصة، ومن ثم حكومة الطوارئ. انا لست متلهفاً لان اكون في منصب متميز، لكن بالتأكيد سأكون في موقع يتناسب مع قدراتي. علينا ان نجهز انفسنا للانتخابات في فتح والتشريعي او اي مؤسسة سيكون فيها الانتخابات هو الفيصل، لقد ولى عهد التعيينات وانتهى، والآن نحن في هذا العام، عام الانتخابات الفلسطيني، انتخابات الرئاسة والبلديات والتشريعي وحركة"فتح"، وبالتالي الجيل الشاب الجدي الذي طالب وقاتل، وهذه فرصة لابراز قدرته من خلال الانتخابات الحرة والديموقراطية. ما هو اطار العمل للاجهزة الامنية التي يعدها ابو مازن؟ - هي الخطة نفسها التي وضعت عندما كنا في الحكومة، لن يأتي بشيء جديد. وللاسف الشديد، عندما شكّل مجلس الامن القومي، سمعنا كثيراً من الشعارات، الا انه لم يحدث شيء حتى الآن، ولن يحدث شيء اذا بقي يفكر بذلك. لذلك وجهة نظري كمراقب ان هذه الاجهزة، الامن الوطني ووزارة الداخلية والاستخبارات، لا داعي لها ولا معنى لها سوى المناكفة وهدر الطاقات من دون فائدة. المؤسسة الامنية فيها 57 الف جندي وضابط ومسؤول تساوي في حجمها حجم الجيش الكندي. لا داعي لكل ذلك، انه جهد مهدور ومؤسسة متنافسة على قضايا ثانوية، يجب ان يبقى قادة الاجهزة الامنية اربع سنوات في مواقفهم، ثم يخلفهم شخص آخر حسب القانون حتى نحيي الحياة داخل هذه المؤسسة. وما هي آلية العمل للتنفيذ؟ - كل شيء واضح، والقانون واضح. جهاز الامن الداخلي ووزارة الداخلية تتكفلان بالنظام العام والقانون وتطبيق قرارات المحاكم، بما فيها الامن السياسي. والاستخبارات العامة تعمل في الخارج. والامن القومي يعمل كنواة جيش فلسطيني للمستقبل، كانت هناك تفسيرات وتعقيدات كبرى وتحريض من بعض الاشخاص عند ابو عمار، ولهذا فشلنا، ونعود الآن الى نقطة الصفر، كما كنا نفكّر في السابق. هل هناك اتصالات مع اسرائيل في شأن انسحابات؟ - لا يوجد مثل هذه الاتصالات الرسمية، وآمل ألا تكون مبادرات حسن النية الاسرائيلية هي ألا يبنوا مقاطعة جديدة من أجل محاصرة أبو مازن كرئيس جديد. أنا لا أتوقع شيئاً ايجابياً من الحكومة الاسرائيلية، وتحديداً شارون، ولم تكن لدينا أوهام طيلة الفترة السابقة. ماذا عن الحوار مع المعارضة؟ - الحوارات قائمة وكثيفة مع حماس والفصائل لايجاد قواسم مشتركة وبرنامج مشترك. آن الاوان ان نتخلص من عقلية احتكار القرار، سواء من السلطة أو من المعارضة. الآن تجد انتخابات، والشعب الفلسطيني فوض الأخ أبو مازن إدارة السلطة الفلسطينية واخراج الشعب الفلسطيني من حال التيه التي يعيش فيها، خصوصاً ان المسافة بيننا وبين الفصائل قريبة جداً والنقاط المشتركة أكثر من نقاط الخلاف. وهناك قناعة بأن تتخلى السلطة عن استحواذها بالسلطة، وان تتخلى المعارضة عن محاولاتها فرض منطقها بالقوة على الشعب وعلى السلطة، وبذلك نكون وصلنا الى قواسم مشتركة حتى نضع خطة للاشتباك السياسي مع حكومة شارون التي تحولت بقدرة قادر من حكومة ارهابية الى حكومة تريد السلام، وتحول الشعب الفلسطيني بفعل جهود اسرائيلية وأميركية من شعب مظلوم يخضع تحت الاحتلال الى شعب معتد. هذه المعادلة الظالمة يجب أن تتغير، وهذا يحتاج الى رص الصفوف الداخلية، ثم الى اطلاق برنامج شامل لعمل سياسي عربي ودولي. لن يكون هناك تصادم؟ - سجلي علي ذلك للتاريخ، لن يحدث تصادم بين السلطة والمعارضة، قالت ذلك اسرائيل ولم يحدث. هناك احتكاكات واشكالات، وهذا وضع طبيعي، لكن لن يكون هناك صدام وحروب ومواجهات واختلافات جوهرية. وماذا عن تجربة 1996؟ - تجربة ال9691، لا أتمنى أن تتكرر أولا، لكن على كل طرف أن يدرك أين اخطأ فيها، وتحديداً الاخوة في حماس حين فرضوا جدول أعمالهم على كل الشعب الفلسطيني عنوة. وبالتالي لا ألوم السلطة. أنا كنت في السلطة وأتحمل المسؤولية كاملة مع الخ أبو عمار رحمه الله الذي أقر تلك الخطوات. لم تكن خطوات فردية، بل القرار جاء من السلطة وحركة فتح، لأن الاخوة في حركة حماس فرضوا علينا جدول أعمالهم بالقوة، وبالتالي لا أتمنى ولا أرغب أن نعود الى عام 1996، وكذلك الاخوة في حماس يجب أن يدركوا ويراعوا مصالح السلطة والشعب. مصالحنا مشتركة ونقاط اتفاقنا أكثر من نقاط اختلافنا. ما هي الوسائل لاقناع"حماس"! - الاخ أبو مازن يحاول ويبذل جهوداً استثنائية وصادقة من أجل ذلك، ونحن لا نرى اندفاعاً، بل نرى جدية وحوارا. أمس انتهت جولة حوار وستستكمل جولات أخرى. وأبو مازن سيذهب الى قطاع غزة ليس من أجل الحوار بل كرئيس. توصل الى ثلاث نقاط مهمة، أولاً ان يوقف الحملات الدعائية المعادية، وأن الانتخابات مصلحة وطنية فلسطينية بعكس ما كان يشاع عن الاخوة في حماس، وأن تتوجه فتح وحركة حماس للسلطة الفلسطينية لإقرار برنامج متعلق بشكل قانون الانتخابات في المجلس التشريعي. لقد اتفقوا على جدول أعمال لمناقشتها في المستقبل. ما هو الخطاب السياسي الفلسطيني الجديد مع الولاياتالمتحدة؟ - أثناء وجود حكومة أبو مازن، كانت الظروف استثنائية، ولم يكن هناك قبول في النظام السياسي لوجود شخصين لاتخاذ القرارات، لذلك شّوه أبو مازن وشوهت أنا فذهبنا. وكان الاتصال والذهاب الى البيت الأبيض لعرض القضية تهمة. لكن نحن تحملنا هذا العبء، أبو مازن وأنا شخصياً. واعتقد ان الشعب الفلسطيني رد الاعتبار لأبو مازن عند انتخابه بهذا الاجماع لكي يؤكد على رسالته السياسية. لكن الولاياتالمتحدة هي حاجة للشعب الفلسطيني، على الأقل ان نلقي بروايتنا الفلسطينية على طاولة صنع القرار الأميركي في الإدارة الاميركية في مقابل الرواية الاسرائيلية. ثانياً، نحن بحاجة الى مساعدة سياسية واقتصادية من أميركا وأوروبا والعالم العربي، لذلك نحن بصدد اعادة تقويم علاقتنا أولاً الداخلية وثانياً العربية، لأن علاقتنا مع العالم العربي ضربت. اقول مرة اخرى، لن يحدث اي اتفاق في المستقبل اذا لم يتضمن حقوق الفلسطينيين في اعلان دولة على حدود الرابع من حزيران والقدسالشرقية عاصمة لها، حلاً عادلاً لقضية اللاجئين على اساس القرار 194، وهذه القضايا تحتاج الى معارك سياسية ضخمة وجهود استثنائية من اجل ان نعيد الاعتبار للعمل السياسي الفلسطيني. مندوب فلسطيني في الاممالمتحدة ناصر القدوة قال اليوم انه لا يمكن الحديث عن خريطة الطريق طالما لم تزل اسرائيل ما اقامته من الجدار ولم توقف بناءه، هل تعتقد ان هذا سيكون موقف السلطة الفلسطينية ايضاً؟ - انا لا اشغل منصباً رسمياً الآن ولا اريد ان استبق الامور، لكن الجدار والاستيطان هما العقبتان الاكبر. انا اعتبر ان منظمة التحرير اخطأت عندما لم تتوصل الى صيغة واضحة في اتفاقات اوسلو لوقف الاستيطان. ربما نؤجل الحلول في القضايا النهائية لمئة عام، لكن لا يعني ذلك ان تؤجل الحلول، ثم ان غول الاستيطان يأكل الارض. هذه غلطة استراتيجية، لذلك الجدار اذا بنته اسرائيل على حدود الرابع من حزيران فلا اعتراض عندنا، والدليل على انه جدار سياسي وليس امنياً هو انها لم تقمه على هذه الحدود. وهو جدار سياسي، ووقف الجدار ووقف الاستيطان وكثير من القضايا ستكون في رأس اولويات العمل الفلسطيني. هل ستشهد المؤسسة الامنية الفلسطينية تغييرات جذرية في ما يتعلق بكبار الضباط وفي اطار الاصلاح؟ - بالتأكيد، حكومة الاخ ابو مازن اقرت قوانين عدة في هذا الخصوص مثل قانون التقاعد وقانون الخدمة المدنية، والاخ روحي فتوح صادق على هذه القوانين، ونحن بصدد ان نرى تطبيقاً لها حتى نحفظ الاحترام الكافي لكبار السن الذين سبقونا ونفتح افقاً واملاً لجيل الشباب. وستتم احالة كل من خدموا في وظائفهم اكثر من 03 عاما الى التقاعد من اجل توفير فرص عمل لآلاف من الفلسطينيين. متى سيلتقي ابو مازن شارون؟ - عندما تتوافر الظروف الملائمة، اللقاء ليس منحة اسرائيلية. وان كان فقط لفتح حاجة هنا وآخرى هناك، فبإمكان اي ضابط فلسطيني او مسؤول صغير ان يقوم بهذا اللقاء. اعتقد ان الاخ ابو مازن سيلتقي شارون على اسس سياسية وليست امنية. فأن يكون الامن جزءاً من العملية السياسية امر مقبول، ولكن ليس امنياً فقط.