ضربت عاصفة شتوية مصحوبة برياح شديدة وامطار غزيرة، السويد والدنمارك وشمال بريطانيا، مما اسفر عن مقتل 13 شخصاً على الاقل، وقطع التيار الكهربائي عن اكثر من 300 الف منزل في الدنمارك والسويد، ومئات الآف المنازل في بريطانيا، و60 الف منزل آخر في ايرلندا. وجمدت العاصفة حركة السير على طرقات عدة، وقطعت حركة القطارات بين السويد والدنمارك والنروج وبريطانيا والمانيا. وقال خفر السواحل السويديون ان الرياح الهوجاء التي زادت سرعتها عن 140 كلم بالساعة، تسببت في جنوح سفينة ركاب على الشاطئ الغربي لاسكتلندا وعلى متنها مئة شخص. ولازم الركاب الذين لم يصابوا باذى، السفينة في انتظار اجلائهم، لكن حال البحر والرياح القوية جعلت من المستحيل تنفيذ هذه العملية. وبدورها، اطلقت سفينة شحن اشتعلت فيها النيران قبالة الدنمارك، نداءات استغاثة، في وقت حاول طاقمها المؤلف من 15 شخصاً اخماد النيران قبل خروجه منها على متن مركب. وفي الدنمارك ايضاً، قضى سائقان بعد سقوط اشجار على سيارتيهما، وآخران بإنهيار سقف انتزعته الرياح في مدينة آسين. وفي السويد قتل سائقان ايضاً بسقوط اشجار، وثالث صدمته سيارة اثر نزوله من سيارته لنزع شجرة سقطت وسط الطريق. ولاحقاً ارتفع حصاد القتلى الى ستة. وفي بريطانيا، اكدت الشرطة مقتل ثلاثة اشخاص في مدينة كارلايل في مقاطعة كمبريا شمال غربي البلاد التي شهدت فيضانات كبيرة بعد العاصفة في شمال اوروبا، من بينهم رجل وامرأتان مسنتان، في حين انقذت مروحية 15 من سكان المدينة على الاقل تواجدوا على اسطح منازلهم التي غطتها السيول، فيما جرفت الفيضانات عدداً من السيارات. وطلبت الشرطة المساعدة من اصحاب القوارب بعدما عجزت السيارات عن الوصول الى بعض الاماكن حيث قدر عدد المحاصرين بنحو 8 آلاف، في حين طلبت من المزارعين إبعاد قطعان الماشية إلى المناطق العالية. واعتبرت هذه الفيضانات الاسواء في المدينة التي عزلت كلياً عن العالم الخارجي منذ 40 عاماً، علماً ان تقارير افادت أن اكثر من مئة ألف من سكانها قضوا ليل السبت - الاحد من دون كهرباء. وفي شمال البلاد، تسببت الرياح العاتية في انقلاب 25 عربة نقل على الطرق السريعة، ما حتم اغلاقها في انتظار هدوء العاصمة التي توقعت السلطات استمرارها الى جانب الهطول الغزير للامطار في الايام التالية في أنحاء واسعة من البلاد. وأصدرت وكالات البيئة والطقس 28 تحذيراً في شأن حدوث فيضانات تهدد حياة البشر والممتلكات. كوارث طبيعية في كاليفورنيا وفي كاليفورنيا، تسبب الهطول الكثيف للامطار والثلوج، بفيضانات وانهيارات ارضية وعرقلة حركة المرور الممتدة من جنوب الولاية الى سان فرانسيسكو وسلسلة جبال سييرا نيفادا. وأشارت السلطات الى ان المنطقتين الاكثر تضرراً كانتا نابا ومارين شمال سان فرانسيسكو حيث اغلقت الفيضانات منافذ الطرق الرئيسة وجرفت السيارات المتوقفة. وتوقع مسؤول في هيئة الارصاد الجوية تساقط الثلوج بارتفاع 240 متر حتى غد الثلثاء في شمال ولاية نيفادا، وحدد سرعة الرياح في بعض القمم الجبلية ب 257 كيلومتراً في الساعة. وايضاً، قطع الجليد المتساقط شرق لوس انجليس، الطرق التي لازمت مئات السيارات فيها مكانها، كما احدث انهياراً ارضياً.