بيروت، أنقرة، عمان - أ ف ب، رويترز - تسببت عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح سريعة تضرب حوض البحر المتوسط أمس بجرف وتدمير محطة ضخ اسرائيلية على نهر الوزاني على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، ومقتل 17 شخصا في تركيا ومصر، وطالت الأردن حيث من المتوقع هطول ثلوج وأمطار غزيرة. ولقى 14 شخصا حتفهم أمس واصيب 71 اخرون بجروح في ثلاثة حوادث سير نجمت عن الامطار الغزيرة، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة المصرية. واوضح المصدر نفسه ان 13 شخصا لقو حتفهم واصيب 16 اخرين عندما انقلبت الحافلة الصغيرة ميني باص التي كانت تقلهم على طريق الهاكستب شرق الذي يربط بين ضاحية مدينة السلام ومنطقة عين شمس.وتوقفت حركة السير لاكثر من ساعتين على هذا الجسر. واصيب 39 تلميذا بينهم 20 اصاباتهم خطيرة عندما انقلبت الحافلة التي كانت تقلهم قرب العياط جنوبالقاهرة. ولقي شخص اخر حتفه واصيب 16 يجروح في حادث اصطدام بين عدة سيارات على طريق سريع غرب القاهرة وفقا للشرطة ايضا. وفي انقرة، اعلنت وكالة الاناضول ان ثلاثة اشخاص توفوا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية جراء هبوط شديد في حرارة الجسم في مدن توكات وسط - شمال وفان شرق وقيسري وسط وهو ما يرفع حصيلة الوفيات جراء البرد في تركيا الى عشرة اشخاص خلال عشرة ايام. وفاجأت الثلوج ايضا سكان مدينة اسطنبول والمناطق المجاورة لها صباح اليوم الجمعة مما تسبب في تعطيل شبكة النقل العام جماعي لهذه المدينة التي تعد اكثر من عشرة ملايين نسمة. واغلقت المدارس في اسطنبول وفي انقرة وفي اكثر من عشر مدن اخرى من البلاد بسبب تساقط الثلوج. وواصلت العاصفة جولتها في المنطقة وضربت الاردن مصحوبة برياح عاتية وامطار غزيرة في جميع المناطق وتوقع تساقط الثلوج على المناطق المرتفعة. ودعت مديرية الدفاع المدني الاهالي الى تجنب الخروج من منازلهم واتخاذ الاحتياطات الواجبة في حال تساقط الثلوج. وشهدت مدن الضفة وغزة آمطارا غزيرة تسببت بفيضانات خصوصا في نابلس ورامالله والخليل. وبسبب الأمواج جنحت سفينة تجارية مصرية واضطرت للرسو في ميناء حيفا. وكانت السفينة تبحر في المياه الاقليمية اللبنانية واضطرت الى التوجه الى خليج حيفا، بعدما سمحت لها اسرائيل بذلك بحسب ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر عسكري اسرائيلي. وكانت السفينة "محمد علي عبدالدين" تقل من لبنان الى مصر 57 مسافراً وخمسة من أفراد الطاقم إضافة الى سيارات. وأطلقت السفينة اشارات استغاثة ليلة أول من أمس وواكبتها زوارق سريعة من البحرية الاسرائىلية الى خليج حيفا ودخلته من دون ان يسمح لها بأن ترسو في المرفأ لأسباب أمنية". وعلى الحدود اللبنانية - الاسرائيلية جرفت الامطار الغزيرة محطة ضخ اقامتها اسرائيل على نهر الوزاني. وتزود هذه المحطة قرية الغجر المحتاة في هضبة الجولان السورية بالمياه. واقام لبنان مؤخرا على نهر الوزاني، رغم الاحتجاجات الاسرائيلية، محطة ضخ لتزويد نحو عشرين قرية بمياه الشرب جنوب البلاد. والى الشمال من الحدود تسربت مياه الامطار في منطقة حاصبيا الى نحو عشرين منزلا في قرية الكفير بينما اقتلعت الرياح عشرات الاشجار التي سدت الطرقات والحقت اضرار جسيمة في حقول الزيتون. وفي مدينة صيدا الساحلية جنوببيروت تدخلت فرق الدفاع المدني لاغاثة سكان نحو ثلاثين منزلا في وسط المدينة غمرتها المياه. واضافت الشرطة ان عشرات الاشجار تناثرت على الطريق المؤدية بين صيدا وصور مما ادى الى تدخل فرق الدفاع المدني لتنظيم حركة السير. وفي شمال لبنان فاض النهر الكبير الواقع على الحدود اللبنانية السورية وغمرت مياهه القرى المجاورة وما زالت فرق الدفاع المدني تحاول اغاثة السكان الذين لجاوا الى سطوح المنازل.