أكدت مصادر ديبلوماسية غربية أن ايران وافقت مبدئياً على تجديد تعليقها لبعض النشاطات النووية الحساسة، في خطوة تهدف الى تخفيف حدة التوترات قبيل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الاسبوع المقبل. وقالت المصادر إن تفاصيل الاتفاق لم تتضح على الفور ولم تستكمل بعد، لكن اثنين من الديبلوماسيين قالا انه سيشمل الانتاج والاختبارات وتجميع أجهزة الطرد المركزي. وتعهدت طهران العام الماضي، وقف كل النشاطات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، لكنها استأنفت بعد ذلك بناء أجهزة الطرد المركزي، وقالت انها تعتزم معالجة 37 طناً من اليورانيوم الخام وتحويلها الى غاز سادس فلوريد اليورانيوم، الذي تزود به أجهزة الطرد المركزي بغرض التخصيب. وتخصب أجهزة الطرد المركزي اليورانيوم لاستخدامه في محطات توليد الكهرباء، أو اذا خصب بدرجة أكبر يمكن استخدامه في صناعة القنبلة النووية. وقال ديبلوماسي غربي من مجلس الوكالة: "قالت ايران في مطلع الاسبوع انها قد تعود للتعليق. ويحاول مدير الوكالة محمد البرادعي الاتفاق مع الايرانيين على التفاصيل". وجرت المفاوضات بين ايران والبرادعي في مطلع الاسبوع. وقال ديبلوماسيون ان مبعوثين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا كانوا يتابعون المفاوضات عن كثب. وقال جميع الديبلوماسيين انه لم يتضح ما اذا كان التعليق سيشمل انتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم. وقال ديبلوماسي آخر انه غير متأكد مما اذا التعليق سيشمل تجميع اجهزة الطرد المركزي. وأفاد ديبلوماسي غربي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أعتقد أن ابرام اتفاق من هذا النوع وشيك وان كنت لا أعرف المحتوى، مدة التعليق ومداه وتوقيته". وقال ديبلوماسي غربي متشكك، ان ايران تسعى بوضوح إلى تحسين وضعها الديبلوماسي قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في 13 الشهر الجاري. دعوة الى الحوار من جهة أخرى، دعا المسؤول عن الملف النووي الإيراني حسن روحاني الى حوار مع الاتحاد الأوروبي، معلناً في تصريحات للتلفزيون الإيراني رفض بلاده التهديدات. وأوضح روحاني الذي يزور هولندا تحضيراً لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "قلنا صراحة للاتحاد الأوروبي إن إيران لن تتخلى أبداً عن حقها غير القابل للتصرف بامتلاك التكنولوجيا النووية المدنية، لكنها لا تسعى الى صنع قنبلة ذرية"، مضيفاً: "شددنا على أن الحل للمشكلة النووية لا يقوم على الضغط والتهديدات بل على الحوار". والتقى روحاني رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينيندي ووزير خارجيته برنار بوت. وقال: "تحدثنا في عشرة مواضيع مختلفة تشكل ثوابت استراتيجية للتعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي".