لم يكن اشد المتفائلين من جماهير النصر السعودي يتوقع ان يبدأ الفريق الاول لكرة القدم مشواره في اقوى البطولات المحلية مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بشكل جيد ويحصد ست نقاط من مباراتين جعلته في مركز الوصافة خلف الشباب حامل اللقب بفارق الاهداف. المتابع لأحوال النصر يعلم جيداً كم يمر هذا النادي بظروف صعبة جداً بدأت برحيل رئيس النادي الامير عبد الرحمن بن سعود الذي ترك رحيله فراغاً كبيراً ليس بالسهل تعويضه وزاد من مشاكل النادي وظروفه السيئة اصدار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قراراً يقضي بدفع النصر 670 الف دولار للاعب البرازيلي السابق كاريوكا وأوقف "الفيفا" تعاقدات النادي مع اللاعبين الاجانب لحين دفع هذا المبلغ. وجاء هذا القرار ليزيد من سوء احوال النادي وذلك في ظل خزانة خاوية وابتعاد شرفي كبير. ورفع مديرو النصر استئنافاً ضد القرار السابق على امل قبوله عاجلاً حتى يتسنى للفريق تسجيل لاعبين اجانب على ان تستكمل القضية بين النادي والبرازيلي كاريوكا، ولم يكتف النصر بالاستئناف بل رفع شكوى للمحكمة الرياضية العليا يطالب فيها تغريم الاتحاد الدولي على قراره السابق الذي حرم الفريق من اشراك لاعبين اجانب في دورة الصداقة الدولية التي اختتمت اخيراً في أبها الى جانب الجولات الاولى من الدوري مشدداً النصر في شكواه على احقيته بغرامة يدفعها كاريوكا للنادي استناداً الى ان اللاعب هو من طالب بالغاء عقده ورفض تسلم مرتبه الشهري الاخير حسب تاكيدات المسؤولين النصراويين. هذه القضية القائمة بين النادي السعودي واللاعب البرازيلي شبيهة بقضية سابقة تداولتها اروقة "الفيفا" طويلاً بين الارجنتيني الشهير اورتيغا ونادي فنار بنحشة التركي وانتهت بالحكم لصالح النادي التركي وذلك بدفع اورتيغا مبلغ 11 مليون دولار او ايقافه عن اللعب لاكثر من عامين وهذا ما اختاره اللاعب. وتعتبر القضية النصراوية الاخيرة هي القضية الثانية التي تحظى باهتمام اعلامي كبير عقب قضية اللاعب الجزائري موسى صايب الذي مثل الفريق النصراوي عام 2000م عقب ان امتلك الفريق السعودي عقده ليفاجأ به نهاية الموسم يسافر دون اخطار ناديه فما كان من النصر إلا أن رفع شكوى للاتحاد الدولي يطالب فيها بارجاع اللاعب أو حفظ حقوق النادي لكن فريق اوكسير الفرنسي وقع مع اللاعب رغم عدم نهاية القضية ليحكم "الفيفا" لصالح النصر وذلك بدفع اوكسير مبلغ 280 ألف دولار أو حرمانه من اللاعبين الأجانب لكن الواقع آنذاك شهد توقيع النادي الفرنسي مع أكثر من لاعب أجنبي رغم صدور القرار وهذا ما لم يتحقق للنصر حالياً اذ أكد مسؤولوه أنهم اتفقوا مع اللاعبين الأجانب بشكل نهائي وظل سريان القرار عائقاً لجلبهم للسعودية. مدرب النصر البلغاري ديمتروف لم يخف تذمره من عدم التعاقد مع اللاعبين الأجانب رغم رضاه بما آلت إليه نتيجة مباراتي الجولة الأولى والثانية أمام القادسية والاتفاق وهما انتهتا بالفوز مشدداً على حاجة الفريق لصانع ألعاب ماهر ومهاجم قناص.