يصل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير الاستخبارات الوزير عمر سليمان الى رام الله غدا للقاء الرئيس ياسر عرفات، في وقت اعلنت مصادر مصرية رسمية ان الوزيرين سيزوران اسرائيل منتصف الشهر الجاري، وذلك في اطار الجهود الديبلوماسية للاستعداد لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة المقرر ان يبدأ في اذار مارس المقبل. وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان زيارة المسؤولين المصريين تهدف الى تعزيز العلاقات والتنسيق استعدادا للانسحاب الاسرائيلي المحتمل من قطاع غزة. وارجئت زيارة المسؤولين المصريين الاسبوع الماضي في اعقاب عملية بئر السبع التي قتل فيها 16 اسرائيليا. واعلنت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان ابو الغيط وسليمان سيزوران تل ابيب قبل منتصف الشهر الجاري. ويأتي التحرك المصري في ظل دعوة الاتحاد الاوروبي الى تعاون اسرائيلي - فلسطيني - اوروبي لمنع وقوع فوضى في قطاع غزة بعد الانسحاب. كما دعا الاتحاد الاوروبي اسرائيل الى فتح المجال امام جهود أوروبية لتحريك الجمود السياسي الحاصل على الصعيد الفلسطيني - الاسرائيلي في ظل الانتخابات الاميركية. واجرت القاهرة في الاسابيع الماضية محادثات منفصلة مع تنظيمات فلسطينية، من بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، في اطار المساعي المبذولة للتوصل الى قاعدة سياسية مشتركة مع السلطة الفلسطينية في ما يخص ترتيب الاوضاع في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي الذي يشمل اخلاء سبعة الاف مستوطن.