بررت كتلة التحرير والتنمية التي اجتمعت امس برئاسة الرئيس نبيه بري تأييدها لتعديل الدستور، بالتدخل الخارجي المستهجن والذي جعل من قضية دستورية داخلية قضية الحرب والسلام في المنطقة، متجاهلاً قضايا الحروب الدائرة ضد شعوب المنطقة. فانها الكتلة تعلن تأييدها لتعديل الدستور". وصوتت كتلة قرار بيروت برئاسة رئيس الحكومة رفيق الحريري بعد اجتماع لها بعد ظهر امس وصوتت بالاجماع على التعديل بناء على طلبه بغياب النائب غطاس خوري وطلب الحريري من نوابه التصويت مع التعديل "والقضية أبعد من الوضع الداخلي. ولبنان في ظروف ضاغطة لا نستطيع فيها الا ان نكون الى جانب سورية. ولا مجال لأن يسأل احد أين نحن. جوابنا معروف نحن مع سورية في السراء والضراء. والذي يريد الخروج عن قرار الكتلة يعتبر نفسه خارجها تلقائياً. وقال الوزير سليمان فرنجية بعد اجتماع لنواب الشمال في حضور الوزير نجيب ميقاتي: "ان مشكلة المسيحيين انهم دائماً يصدقون الغرب على رغم التجارب السابقة معه داعياً الى عدم الانجرار وراءه". ورأى وزير الخارجية جان عبيد ان قرار مجلس الامن في غير محله سواء من حيث مقاربته لمسألة سيادية داخلية تتصل بالاستحقاق الرئاسي ام من خلال تدخله في قضية ثابتة ومصيرية هي العلاقات بين لبنان وسورية". واستغرب الوزير عاصم قانصوه موقف النائب وليد جنبلاط الرافض للتمديد ملمحاً الى مراهنة الاخير على احتمال حصول تغيرات في المنطقة. وأكد الوزير كرم كرم بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير ان "البطريرك يتفهم الضغوط التي يتعرض لها لبنان وتمس سلمه الاهلي ووحدة اراضيه". والتقى صفير النائب بيار الجميل الذي اكد له انه يؤيد مواقفه فرد صفير قائلاً: "الظرف صعب والوضع دقيق وعلينا كلنا ان نكون موحدين لمواجهة الوضع". من جهتها قالت السيدة صولانج بشير الجميل بعد اللقاء "ليس لي نَفس" على الكلام لكثرة ازدياد العمالة والعملاء وتغيير المواقف والمبادئ تحت عنوان "امرك سيدنا". ودعا اللقاء الوطني الموسع للاحزاب والقوى اللبنانية الى حملة رفض شعبية ووطنية لقرار مجلس الامن". واعتبر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان "عملية التعديل انتجت الواقع الذي نعيشه من انقسامات خطيرة". وسأل المرجع السيد محمد حسين فضل الله: "هل ان الموافقين على القرار التمديد خائنون لوطنهم وخاضعون للخارج ولا رأي لهم ليبقى المعارضون هم المخلصون؟ ولماذا يعتبر التدخل الاميركي في لبنان امراً مطلوباً ومنسجماً مع الحرية والاستقلال؟". وأكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان محاولة تدويل الاستحقاق الرئاسي هدفها خدمة الكيان الصهيوني والضغط على سورية ولبنان ورد على التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان محذراً العدو "من الإقدام على اي حماقة او عدوان". ووصف حزب الوطنيين الاحرار الذي اجتمع امس برئاسة رئيسه دوري شمعون بيان المطارنة بأنه يمتاز بالشمولية، منتقداً الضغوط والتهديدات التي تحصل، داعياً سورية الى سحب جيشها من لبنان. ودعا الرئيس لحود الى تقديم استقالته والتجاوب مع دعواتنا الى عقد مؤتمر وطني من اجل الحوار.