أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عن اختيار النجم محمود ياسين سفيراً لمكافحة الجوع وذلك للمساعدة في نشر الوعي بقضايا الجوع في عالم يعاني فيه أكثر من 800 مليون شخص من انعدام القدرة على الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية. وعبّر الفنان محمود ياسين عن سعادته باختياره للمهمة التي وصفها ب"الإنسانية الكبيرة"، وقال في اتصال هاتفي مع "الحياة" أثناء وجوده في دبي أمس "إن العطاء صفة من صفات الفنان، وكل الأديان تدعو للمساندات ودعم الإنسان لأخيه الإنسان". وأضاف: "أرى أنني صاحب تجارب وخلال مشواري الفني قدمت الكثير من الأعمال التي تدعو إلى الخير، كما أنني شاركت في الكثير من الأعمال الخيرية، ولهذا فأرى أن اختياري سفيراً لمكافحة الجوع يتسق مع النشاط الخيري الذي اقدمه من خلال رئاستي لجمعية فناني وكُتّاب الجيزة خلال 22 عاماً نجحنا خلالها في إنجاز مشاريع خيرية عدة". وأعرب المدير التنفيذي للبرنامج جيمس موريس عن "امتنان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لموافقة النجم الشهير محمود ياسين على دعم جهودنا في انحاء العالم لمكافحة انتشار الجوع"، مؤكداً أنها "مهمة حيوية للغاية لأن ألف شخص يموتون كل ساعة تحت تأثير الأمراض الناجمة عن الجوع في أنحاء العالم". وباختياره سفيراً لمكافحة الجوع يكون محمود ياسين أول فنان عربي ينضم إلى مجموعة من المشاهير من أنحاء العالم منهم الممثل الشهير شون كونري. ويلعب برنامج الأغذية العالمي، وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم، دوراً مهماً في محاربة الجوع والفقر حول العالم، إذ ان عدد الجائعين يقدر بنحو 840 مليون إنسان منهم 300 مليون طفل غير قادرين على الحصول على الوجبات الغذائية الضرورية. وفي العام 2003 جمع برنامج الأغذية العالمي الذي يعتمد كلياً على التبرعات الطوعية، 2600 مليون دولار أميركي، وساعد 104 ملايين إنسان جائع في 81 دولة، وكان أكثر من 50 في المئة من المستفيدين، أي نحو 57 مليون شخص، يعيشون في دول ذات غالبية إسلامية. وقال ياسين إنه "يوجد في العالم ما يكفي من الغذاء لوضع حد لهذه المأساة"، وأضاف أن "القضاء على الجوع ليس فقط واجباً علينا جميعاً ولكنه أيضاً وسيلة لفتح الباب أمام ملايين الأطفال والنساء والرجال من أجل تفجير كل طاقاتهم الإبداعية وهو أمر ستستفيد منه الإنسانية بأجمعها". ومنذ الستينات لعب ياسين أدوار البطولة في أكثر من 150 فيلماً سينمائياً ونحو 25 مسرحية والمئات من الأعمال التلفزيونية والإذاعية وصار بطلاً في نظر أجيال متعاقبة في العالم العربي. ويعتقد ياسين أنه "على الفنان الحقيقي أن يشعر بمرارة المعاناة البشرية أكثر من الآخرين"، وتتمنى أن يساعد برنامج الأغذية العالمي "لكي يقدم مزيداً من العون للمحتاجين"، قائلاً "أريد أن يعيش أحفادي وكل الأطفال في عالم أفضل". وظهر ياسين بالفعل في إعلان تلفزيوني مجاني بثته محطات التلفزيون العربية بصورة واسعة عن جهود برنامج الأغذية العالمي للقضاء على الجوع. وفي إطار دوره كسفير لمكافحة الجوع وافق ياسين على أن يقوم بجولات في العالم العربي من أجل الدفاع عن حقوق الفقراء العاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية في أنحاء العالم وليدعو الى تقديم مزيد من الدعم لعمليات برنامج الأغذية العالمي. ومن جانبها عبّرت زوجة محمود ياسين الفنانة المعتزلة شهيرة عن سعادتها الشديدة باختياره سفيراً لمكافحة الجوع، وقالت ل"الحياة": "هذا أجمل هدية وأجمل تكريم لأن الله أمرنا بالعطف على المساكين، فالأكل هو الذي يدفع الإنسان للعمل والانتاج، ولهذا فإنني أراها مهمة كبيرة إنسانياً... وأتمنى أن يوفق الله زوجي في مهمته".