اجتاح الاعصار "جين" ولاية فلوريدا حيث اقتلع أسطح المنازل واليافطات والاشجار، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن اكثر من 800 ألف شخص، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تعرض هذه المنطقة الساحلية للاعصار "فرانسيس". وحمل "جين" رياحاً بلغت سرعتها 192 كيلومتراً في الساعة لدى اجتياحه الساحل الشرقي للولاية ليصبح رابع اعصار تشهده خلال عام. وقال المركز القومي للاعاصير ان مركز الاعصار وصل الى اليابسة في وقت متأخر من ليل اول من امس، في موقع قريب للغاية من الموقع الذي ضرب فيه الاعصار فرانسيس في الخامس من الشهر الجاري، قرب الطرف الجنوبي لجزيرة هاتشينسون الى الشرق من مدينة ستيوارت. وحمل الاعصار "جين" حطاماً وأكواماً من أجزاء الاشجار التي خلفها "فرانسيس"، ودمر خطوط كهرباء كان جرى اصلاحها اخيراً. ولم يعرف على الفور، حجم الاضرار الكاملة، لكن جاكي وليامز الناطقة باسم مقاطعة مارتن التي تضم مدينة ستيوارت، قالت ان المنطقة شهدت انهيار أسقف الكثير من المنازل. وقال تيم باغيل الناطق باسم شركة فلوريدا للكهرباء والانارة، ان التيار الكهربائي انقطع عن نحو 816 الف مشترك. ويمثل كل مشترك شخصين تقريباً، مما يعني أن الكهرباء انقطعت عن نحو .51 ميلون شخص. وكان الاعصار "جين" اجتاح في وقت سابق شمال جزر البهاماس، وتسبب في فيضانات مدمرة في هايتي أسفرت عن مقتل ما يصل الى ألفي شخص اضافة الى 31 قتيلاً في جمهورية الدومينيكان وفي بويرتوريكو قبل أسبوع. ولدى وصوله الى ولاية فلوريدا، كان الاعصار جين صنف ضمن الفئة الثالثة لجهة القوة على مقياس "سافير سيمبسون" المكون من خمس درجات. ونصحت السلطات ما يصل الى ثلاثة ملايين من سكان الولاية البالغ عددهم 17 مليون نسمة، باخلاء الجزر الساحلية والمنازل المتنقلة والمناطق المعرضة للفيضانات. غير أن كثيراً منهم مكثوا في منازلهم بعدما نجوا من الاعصار "فرانسيس"، علماً أن السلطات حذرت من أن الاعصار "جين" اكثر قوة. ويأتي "جين" بعد الاعصار تشارلي الذي اجتاح الساحل الجنوبي الغربي لخليج المكسيك في 13 آب اغسطس الماضي، و"فرانسيس" الذي اجتاح الساحل الشرقي في 5 الجاري، والاعصار ايفان الذي دمر الركن الشمالي الغربي لفلوريدا وساحل الاباما في 16 منه.