أحيت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية الفلسطينيةواللبنانية ذكرى مرور 22 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا من خلال مسيرة شعبية انطلقت من أمام مدخل مخيم شاتيلا في بيروت الى مدافن شهداء المجزرة، وذلك بمشاركة وفود أجنبية من ايطاليا واسبانيا وماليزيا وأميركا، تضم نواباً وشخصيات. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات ترفض التوطين وتدين الجرائم الاسرائيلية، كما وقفوا دقيقة صمت أمام المدافن حداداً على أرواح الضحايا. وألقى عدد من المشاركين كلمات ركزت على معاناة الفلسطينيين. فسأل رئيس بلدية الغبيري أبو سعيد الخنسا عن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا والقرارات الدولية لمعالجة واقع المخيمات التي بنيت قبل 55 عاماً وتحتاج الى "عناية فائقة". وشدد النائب اللبناني مروان فارس على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية 194 و242 و338، لكنه اعتبر أن القرار 1559 "يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون اللبنانية"، فيما تحدث محمد خليل باسم الفصائل الفلسطينية فرأى "ان مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم". وطالب بإعادة فتح هذا الملف من خلال المحكمة الجنائية الدولية أو مجلس الأمن، داعياً الى توحيد "الصف الفلسطيني" ورافضاً التوطين. وشهدت نقابة الصحافة مؤتمراً صحافياً للمناسبة تحدث فيه ممثل الوفد الايطالي ستيفانو تياريني عن تشويه الصحافة الايطالية حقيقة ما يجري في فلسطينالمحتلة والعراق. وطالب بمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لما ارتكبه في صبرا وشاتيلا من جرائم ويرتكبه في فلسطينالمحتلة من مجازر وأعمال وحشية. ورفض ما يُروج له من مقولات حول "صراع الحضارات أو صراع الثقافات". وطالب ممثل الوفد الاسباني ميغيل الونسو بتطبيق حق عودة الفلسطينيين الى أرضهم. ودان "حرب الابادة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني". وقال فؤاد حسن باسم الوفد الماليزي إن الانتقاضة هي السبيل الوحيد لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، فيما أنشدت المغنية الأميركية لوسي من أجل الحرية في فلسطين. والتقت الوفود الأجنبية التي جاءت الى لبنان خصيصاً لإحياء الذكرى، الأمين العام ل"المؤتمر القومي العربي" منسق "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين" معن بشور وحضر جانباً من اللقاء النائب البريطاني جورج غالاواي الذي لفت في كلمته الى اتساع حجم المؤيدين للقضية الفلسطينية بين البريطانيين.