أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفضه الشديد للتهديدات الإسرائيلية الأخيرة بطرد الرئيس عرفات، وقال في تصريحات: "إن مثل هذه التصريحات والتهديدات الاسرائيلية محل رفض شامل سواء من العالم العربي أو الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة... لأن الرئيس عرفات هو الرئيس الشرعي المنتخب والذي يمثل الشعب الفلسطيني". وفي ما يتعلق بقرار مجلس الامن 1559، قال ان مجلس الجامعة قد يتخذ موقفًا للتضامن مع سورية ولبنان، مضيفا ان المهم ليس هو رفض القرار لكن كيفية التعامل والتجاوب معاً. وأكد موسى ان أي نظام أمني في المنطقة لا يمكن أن يقوم طالما هناك ازدواجية في المعايير ومحاولة الحفاظ على ان تكون اسرائيل هي الوحيدة التي لديها قوة نووية في المنطقة. وشدد في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط عقب حضوره مؤتمر الامن في منطقتي الخليج والمتوسط الذي ينظمه المجلس المصري للشؤون الخارجية امس، على أن وجود هذا الاستثناء سيؤدي الى سباق نووي وربما يؤثر في صدقية المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي وعالميتها. الى ذلك، بحث موسى مع منسق الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود - لارسن تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والاراضي الفلسطينية وقرار مجلس الامن الرقم 1559 في شأن الوجود السوري في لبنان. وقال الناطق باسم الامين العام للجامعة المستشار حسام زكي ان لارسن عرض تقويمه لما يمكن القيام به على المستوى الدولي من أجل حلحلة الوضع الراهن وتحقيق انفراج لوقف التدهور الذي يدفع ثمنه الابرياء. ونقل زكي أن موسى اوضح للارسن ان هناك حاجة ماسة لتكثيف جهود المجتمع الدولي واضطلاعه بمسؤولياته ازاء هذا النزاع، وانه شدد على ان اللجنة الرباعية الدولية ينبغي عليها ان تنظر بجدية في وسائل تفعيل دورها بدلا من استمرارها على وضعها الضعيف الحالي، كما أكد أن الضغط على اسرائيل لحملها على الالتزام بالقانون الدولي ينبغي ان يكون على قمة اولويات المجتمع الدولي والامم المتحدة. من جهة اخرى، قال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني الدكتور صائب عريقات انه التقى خلال زيارته لمصر التي انتهت امس وزير الخارجية احمد ابو الغيط والوزير عمر سليمان وموسى والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي لرئيس الجمهورية. واشار الى أن الجانب الفلسطيني طلب من مصر ضرورة العمل على وقف التصعيد الاخير الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني. واضاف في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط: "اننا طلبنا استئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني"، مشيراً الى أن هناك اتجاها لعقده نهاية الشهر الجاري. وأوضح ان محادثات الوفد الامني الذي سيصل الى القاهرة مساء اليوم تهدف الى تحديد الحاجات والمساعدات. الى ذلك، أعلن مصدر عربي في الجامعة أن 19 وزير خارجية سيشاركون في اجتماعات وزراء الخارجية العرب المقبلة، وهو اكبر عدد من وزراء الخارجية يشارك في الاجتماعات المتبادلة.