السؤال الجدير بالطرح من وجهة نظري هو ما دلالة ما حدث في 11 ايلول سبتمبر 2001؟ إن ما حدث في ذلك اليوم هو تطوير كيفي لسياسة اميركا الرامية الى الهيمنة على العولمة التي تعد خطوة تستهدف مصلحة الانسانية على رغم جوهرها الرأسمالي. الولاياتالمتحدة دولة رأسمالية كبيرة جداً من حيث تطورها الصناعي والانتاجي والاقتصادي، تريد أن تهيمن على الرأسمال العالمي، ولتحقيق ذلك كان لا بد لها من عمل كبير جرى التمهيد له أولاً بتحويل الحلف الاطلسي الى حلف عالمي. الخلاصة هي أن الاميركيين استغلوا حدث 11 ايلول لتحقيق الهيمنة على العالم لحساب تجار السلاح، ولكسر الامكانات الصاعدة في الصين والهند وكوريا الشمالية واميركا اللاتينية. وهم يستخدمون اسلحة الدمار الشامل ويدعون أنهم ضدها، ويقهرون الديموقراطية التي يزعمون انهم رسلها. أما الثقافة العربية فتحولت إلى ثقافة تسليم وتبرير وتجهيل للحقائق. فمثلاً وثيقة مؤتمر مكتبة الاسكندرية للإصلاح، الذي عقد قبل اشهر عدة، تبنت استراتيجية الهيمنة الاميركية ذاتها لتعميق التبعية وايقاف التنمية الذاتية الانتاجية في عالمنا العربي، في وقت فضح فيلم المخرج الاميركي مايكل مور "فهرنهايت 11/9" تلك الاستراتيجية. حدث 11 ايلول هو إحدى الوسائل التي استخدمتها الولاياتالمتحدة لرفض هيمنتها على العولمة. مفكر مصري