حضر وزيرا البترول والمال في مصر سامح فهمي، ويوسف بطرس غالي، أمس توقيع عقد تمويل مشروع"الألكيل بنزين"بقيمة 130 مليون دولار وقام بترتيبه"البنك الاهلي المصري". وقع العقد رئيس"المصرية لإنتاج الألكيل بنزين"إيلاب محمد نورالدين، ورئيس البنك الاهلي حسين عبدالعزيز. وأشار فهمي عقب التوقيع الى أن المشروع، الذي يعتبر باكورة مشاريع"الشركة القابضة للبتروكيماويات"، يأتي"ضمن مشاريع الخطة القومية للبتروكيماويات بهدف تلبية الحاجات المتزايدة من المنتجات البتروكيماوية وتصدير الفائض، باعتبارها من أهم الصناعات الاستراتيجية التي يعتمد عليها عدد كبير من الصناعات التكميلية، ويُعد من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة اذ تبلغ استثماراته 250 مليون دولار". وأكد فهمي ان المشروع يُعد نموذجاً للتكامل بين شركات بترول منطقة الاسكندرية، من استخدام المواد الخام المتوفرة في معامل التكرير المجاورة وتصدير المنتجات اليها لتعظيم الاستفادة من تلك المنتجات، اضافة الى قيام شركتي"إنبي"و"بتروجيت"التابعتين لقطاع البترول بتنفيذ المشروع تحت إشراف شركة"فلور"الاميركية. من جانبه، أشار وزير المال الى أن المشروع يأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارتي المال والبترول، ويعد باكورة مشاريع القطاع ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة التي تشارك فيها وزارة المال، كما يمثل منظومة متكاملة لتفعيل التعاون بين قطاعات الدولة. وأشار رئيس شركة"ايلاب"الى انه تم تأسيس الشركة بنظام المناطق الحرة الخاصة في الاسكندرية على مساحة 57 فدانًا لإنتاج 80 ألف طن سنوياً من مادة الألكيل بنزين، وهي المادة الأساسية في صناعة المنظفات، بهدف تغطية الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض بنحو 370 مليون جنيه. وتتوفر للمشروع احدث تكنولوجيا في المجال عن طريق شركة"يو او بي"، وهي من كبرى الشركات على مستوى العالم في تكنولوجيا انتاج الألكيل بنزين. واضاف ان الجدول الزمني لتنفيذ المشروع 32 شهرًا، ويبدأ الإنتاج في النصف الثاني من سنة 2006، مؤكداً سعي الشركة لتقليل فترة تنفيذ المشروع وبدء التشغيل قبل الموعد المحدد. وتم توقيع اتفاقات توريد المواد الخام والمرافق مع شركات البترول في المنطقة البترولية في الاسكندرية، كما بدأت شركتا"إنبي"و"بتروجيت"أعمال التصميمات وإعداد الموقع ووضع الأساسات وبناء السور تمهيداً للبدء في مرحلة البناء في الربع الاول من السنة المقبلة.