أكد وزير البترول المصرى سامح فهمى انه يجرى تقييم الموقف من كل جوانبه الفنية والاقتصادية بعد الحريق الذى شب الاسبوع الماضي فى احدى منصات الغاز الطبيعى قرب مدينة بورسعيد. وقال فهمى "انه يجرى حاليا التعامل مع الموقف باجراءات وحلول غير تقليدية من اجل استعادة بدء انتاج الحقل من خلال وضع خطة عاجلة لبدء الانتاج من الحقل بنهاية الشهر المقبل". غير أن فهمى لم يتطرق الى الخسائر التى نجمت عن الحريق الذى شب فى منصة (التمساح) البحرية لاستخراج الغاز على بعد حوالي 60 كيلومترا قبالة بور سعيد وعلى المدخل الشمالي لقناة السويس. واستعانت فرق الاطفاء بمروحيات في مكافحة الحريق الذى لم يوقع ضحايا ولم يتم بعد الاعلان عن الخسائر المادية، وإن كان فهمى قد أكد "أن الأضرار كبيرة جدا". ويعتبر حقل التمساح بين اكبر الحقول الغازية المصرية وهو ينتج ما بين 50 و60 مليون متر مكعب من الغاز، ويقدر الاحتياطي المصري من الغاز المصرى ب 1650 مليار متر مكعب مما يجعل مصر في المرتبة العشرين بين منتجي الغاز في العالم. وعلى صعيد آخر، تم الاعلان في القاهرة عن توقيع عقد تمويل مشروع الألكيل بنزين بقيمة 130 مليون دولار قام بترتيبه أحد البنوك المصرية، وذلك بحضور وزيري البترول والمال في مصر. وقال المهندس سامح فهمي ان المشروع الذي يعتبر باكورة مشاريع الشركة القابضة للبتروكيماويات، يأتي ضمن مشاريع الخطة القومية للبتروكيماويات بهدف مواجهة الحاجات المتزايدة من المنتجات البتروكيماوية وتصدير الفائض، لكونها من أهم الصناعات الاستراتيجية التي يعتمد عليها عدد كبير من الصناعات التكميلية، ويُعد من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة اذ تبلغ استثماراته 250 مليون دولار. وأكد الوزير ان المشروع يُعد نموذجاً للتكامل بين شركات بترول منطقة الاسكندرية، من استخدام المواد الخام المتوافرة في معامل التكرير المجاورة وتصدير المنتجات اليها لتعظيم الاستفادة من تلك المنتجات، اضافة الى قيام شركتي إنبي وبتروجيت التابعتين لقطاع البترول بتنفيذ المشروع تحت إشراف شركة فلور الامريكية. من جهته أشار رئيس شركة ايلاب الى انه تم تأسيس الشركة بنظام المناطق الحرة الخاصة في الاسكندرية لإنتاج 80 ألف طن سنوياً من مادة الألكيل بنزين، وهي المادة الأساسية في صناعة المنظفات، بهدف تغطية الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض بنحو 370 مليون جنيه. واضاف ان الجدول الزمني لتنفيذ المشروع 32 شهرًا، ويبدأ الإنتاج في النصف الثاني من سنة 2006.