اعلن قائد المسلحين الألبان السابقين في مقدونيا علي احمدي، ان رفض المقدونيين من خلال الاستفتاء التغييرات البلدية لمصلحة الألبان التي اقترحتها الحكومة "يمكن ان يؤدي الى وقوع حرب اهلية جديدة في البلاد"، فيما تصاعدت المخاوف البلقانية والأوروبية من خطورة هذا التصريح الذي تزامن مع ازدياد التوتر بين الصرب والألبان في كوسوفو والتزام اوروبا اجراءات امنية مشددة تحسباً لتهديدات الجماعات الإسلامية المتطرفة. ووصف احمدي موافقة المقدونيين على الاستفتاء، بأنها "ستلحق اضراراً جسيمة بمقدونيا، حاضراً ومستقبلاً، من خلال اعادة كل ما تحقق في العامين الأخيرين، من وفاق وطني، الى نقطة الصفر". وأضاف المسؤول الألباني المقدوني، انه في حال رفض التغييرات البلدية، فإن الألبان سيقابلون ذلك بتنظيم استفتاء خاص بهم في المناطق الغربية من مقدونيا "من اجل تحديد المنطقة الألبانية وتطبيق الحكم الذاتي فيها". وكانت مقدونيا، عانت حرباً اهلية عنيفة قبل ثلاثة اعوام، توقفت بوساطة اوروبية وأميركية. ونقلت وسائل الإعلام في المنطقة امس، مؤشرات للمخاوف التي اثارها تصريح احمدي في شأن امكان عودة القتال العرقي الى هذه الدولة ذات الموقع الحساس والتنوع القومي، ما قد يعيد الصراع البلقاني الى مصاعبه السابقة، اضافة الى احتمال دعم تنظيمات اسلامية دولية متطرفة للألبان، كما حصل في البوسنة وكوسوفو، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطرة على خطط الأمن الأوروبي.