أكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" في دمشق ان مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليم بيرنز سيزور دمشق في التاسع من ايلول سبتمبر المقبل لاجراء محادثات تتناول "كل الملفات القائمة". وستكون هذه الزيارة الاولى في هذا المستوى منذ محادثات وزير الخارجية كولن باول مع الرئيس بشار الاسد في ايار مايو العام الماضي. كما انها تأتي بعد "الزيارة الاستكشافية" التي قامت بها مساعدة نائب وزير الخارجية اليزابيث ديبل مع معاون وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل يومين. وقالت المصادر ان الادارة الاميركية "في مرحلة مراجعة لعلاقتها مع سورية. اذ انها اجرت تقويماً للمرحلة السابقة وتريد استشراف المرحلة المقبلة"، لافتة الى وجود "قرار اميركي برفع مستوى الحوار مع دمشق وتناول جميع الملفات القائمة بين الطرفين" واعتبرت زيارة بيرنز "دليلاً اضافياً الى وجود تيارين داخل الادارة الاميركية: احدهما يريد الحوار واستمراره، وآخر يريد التصعيد والضغط". وكان السفير السوري في واشنطن الدكتور عماد مصطفى اجرى قبل ايام "محادثات رسمية" مع مسؤول الشرق الاوسط في مكتب الامن القومي اليوت ابرامز. وقالت ان هذه المحادثات "لم تتناول الموضوع اللبناني"، مشيرة الى عدم وجود "أي شيء ملموس يتعلق بتحرك فرنسي في مجلس الامن يتعلق بالعلاقة بين سورية ولبنان" قبل ان تشير الى "احتمال وجود شيئ وراء الكواليس. لكن ليس هناك شيئ على الطاولة حتى الآن". وبعدما نفت المصادر ذاتها حصول "أي لقاءات" سورية - اميركية في روما، كما تردد في صحف لبنانية، قالت أن "لا داعي لأقنية غير مباشرة لأن هناك اقنية مباشرة وناشطة" عير السفير مصطفى والسفيرة مارغريت سكوبي، مشيرة الى ان مدير "معهد بيكر للسياسات العامة" ادوارد دجيرجيان سيزور دمشق قريباً للاتفاق مع المسؤولين السوريين على عقد الجلسة الثالثة من الحوار السوري - الاميركي.