في وقت تعاني صناعة الطيران كل انواع الضغوط، بعد احداث 11/9 الدامية، تحولت ضفتا نهر الدانوب في العاصمة الهنغارية بودابست الى مسرح اتّسع لمئات الآلاف من المشاهدين الذين اتوا من اماكن مختلفة من العالم. ليحضروا استعراضاً جوياً حافلاً بالاثارة. وحمل الاستعراض اسم "ريد بُل آير رايس 4..2" على اسم شركة المشروبات الشهيرة التي تولت رعايته. وصفقوا للمنافسة الجوية التي جمعت ثمانية من أفضل الطيارين البهلوانيين في العالم وأكثرهم جرأة. وفاز بطل العالم السابق للبهلوانيات الجوية الأميركي كيربي تشامبلس بالسباق، تبعه الألماني كلاوس شرودت في المركز الثاني ثم بطل العالم ثلاث مرات المجري بيتر بيزينيي في المركز الثالث. وتوجب على الطيارين المشاركين في الاستعراض، أن يطيروا ضمن مسار جوي محدد من أمام مبنى البرلمان المجري التاريخي، وان ينسابوا في شكل متعرج بين أبراج بلاستيكية نفخت بالهواء وتم تثبيتها في مياه الدانوب، وهي مصممة خصيصا ل"ريد بُل آير رايس". وبلغ طول كل منها 18 متراً. وتطلب السباق كذلك، انجاز مجازفات جوية وشقلبات دائرية على علو منخفض جداً، وبسرعة 250 كيلومتراً في الساعة. وأعطي كل طيار الحق في جولة واحدة، ينال خلالها النقاط أو يُغرّم على ما قد يرتكبه من أخطاء أو خرق لقواعد السباق. وتزامن استعراض "ريد بُل آير رايس" مع اليوم الوطني للمجر. ولذا، شاركت في المناسبة طائرة "بوينغ 737" تابعة لشركة الطيران المدني المجرية "ماليف". تمايلت البوينغ شمالاً ويميناً على علو 80 متراً. ويعتبر ذلك من الامور الاشد خطورة على هذا النوع من الطائرات. وتبع ذلك عروض شيقة لطائرة قاذفة من الحرب العالمية الثانية، "ميتشل ب-25" ، ومثلها عروض الطائرة الانكليزية "جيت فايتر سي- فيكسن". واختتم العرض بتشكيلات جوية قدمها أسطول "الفلاينغ بولز" شبيهة بتلك التي شهدها الجمهور الاماراتي خلال العرض الجوي في امارة العين، في شهر شباط فبراير الماضي. الجدير ذكره أن السباق في المجر هو الجزء الثاني من سلسلة الاستعراضات الجوية "ريد بُل آير رايس العالمية" التي انطلقت في بلدة كامبل، في انكلترا في 20 حزيران يونيو الماضي. وستختتم في مدينة "رينو"، في الولاياتالمتحدة في 20 ايلول سبتمبر المقبل.