تقترب أزمة النجف من نهايتها عسكرياً، لكن الوضع الأمني في بقية المناطق ما زال متفاقماً، إذ اصيب أمس 12 جندياً أميركياً في بغداد في هجمات متفرقة بالقنابل اليدوية، كما اصيب عشرة عراقيين، بينهم امرأة وطفل، بانفجار سيارة مفخخة في الموصل. وقتل مجهولون عضو المجلس البلدي في مدينة الحلة، كما قتل المشرف الديني في جامعة بغداد ونجله. وأعلن ناطق باسم الجيش الأميركي أن خمسة جنود أميركيين اصيبوا عندما ألقى مسلحون ثماني قنابل يدوية على دوريتهم. كما اصيب خمسة آخرون في هجوم بقنبلتين يدويتين بعد ساعة من الحادث الأول. وأضاف الناطق ان هجوماً ثالثاً وقع بعد حوالى 45 دقيقة وأدى إلى اصابة جنديين آخرين بجروح. وأكد وقوع هجوم رابع على دورية أخرى لكنه لم يوقع ضحايا. وأشار الناطق إلى اعتقال ثمانية أشخاص من دون أن يحدد الأماكن التي وقعت فيها الهجمات. في الموصل، أعلن مصدر طبي أن عشرة عراقيين، بينهم امرأة وطفلان، اصيبوا أمس اثر انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلة عسكرية اميركية وسط المدينة. وقال الطبيب وائل شيت شلاوي من مستشفى مدينة الطب إن "عشرة عراقيين اصيبوا بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة وسط الموصل". وأوضح ان "بين الجرحى امرأة وطفلين". وقال شهود ان سيارة قديمة من طراز "لادا" روسية الصنع انفجرت عند مرور دورية عسكرية أميركية في حي اليرموك وسط الموصل. وأعلن الجيش الأميركي في بيان "اصابة جندي وعشرة مدنيين عراقيين اثر الانفجار". وأضاف ان "العراقيين الجرحى تم نقلهم الى المستشفى الجمهوري، بينما نقل الجندي الاميركي الى احد المستشفيات التابعة للجيش". وأوضح البيان أن "التحقيق ما زال جارياً حول الانفجار الذي وقع قرب إحدى الاشارات الضوئية في المدينة". وكانت الشرطة العراقية أعلنت مساء الخميس ان ثلاثة اشخاص جرحوا قرب الموصل شمال في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف قادة في "الاتحاد الوطني الكردستاني". وقال العقيد مزاحم عبدالله الشمري إن مدنيين وحارساً أمنياً جرحوا في هذا الاعتداء. وأوضح أن المسؤول في "الاتحاد الوطني الكردستاني" أحمد بيرو نجا من الاعتداء. في الحلة، أعلنت مصادر في الشرطة مقتل مسؤولين محليين في المدينة ذات الغالبية الشيعية في حادثين منفصلين. وقال الضابط جاسم حمد إن "مجهولين مسلحين أطلقوا النار على خليل كوكس عضو المجلس البلدي والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبدالعزيز الحكيم وأردوه قتيلاً". وأوضح ان "كوكس كان يستقل سيارته الخاصة عندما فتح عليه المسلحون النار". إلى ذلك، قتل علي الزبحاوي المشرف الديني في جامعة بغداد ونجله على طريق بغداد - الحلة بحسب ما أفاد الضابط عدنان العامري من شرطة المدينة. وقال إن "مسلحين مجهولين اوقفوا الزبحاوي عندما كان في طريقه من بغداد الى الحلة مع ابنه، واطلقوا عليهما النار ولاذوا بالفرار". والحلة، قياساً بباقي المدن الشيعية الأخرى، من المدن الهادئة التي قلما تشهد حوادث قتل.