سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاميركيون على بعد 20 متراً من مرقد الامام علي ... وخطف قريبين لوزير الدفاع ... ونحر "جاسوس" اميركي . السيستاني اليوم في النجف لاستعادتها من الاميركيين وميليشيا الصدر
لم تحل عودة المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني من لندن الى البصرة ونيته التوجه اليوم الى النجف لاعلان مبادرة "تنهي الازمة الى الابد"، دون ظهور تعقيدات جديدة في الوضع القائم في المدينة والذي يبدو مستعصياً على الحل. فقد خطف مسلحون شخصين من أقارب وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أحدهما صهره وهددوا بقتلهما اذا لم تنسحب القوات الاميركية من النجف وما لم يفرج عن الشيخ علي سميسم مساعد مقتدى الصدر، في حين فتحت الشرطة النار على تظاهرة في الكوفة كانت متوجهة الى النجف فقتلت شخصين واصابت عدداً آخر بجروح، وأحكمت القوات الاميركية الطوق على مرقد الامام علي حيث يتحصن مقاتلو الصدر. وكان السيستاني وصل أمس الى البصرة ودعا جميع العراقيين الى التوجه معه الى النجف اليوم. وقالت مصادر قريبة من المرجعية الشيعية تحدثت اليها "الحياة"، ان السيستاني سيعلن اليوم، اذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، "مبادرة" من أربع نقاط تنص اولاً على وقف فوري للنار وانهاء كل المظاهر المسلحة بانسحاب ميليشيا الصدر والقوات الأميركية من المدينة وتسليم الأمن للشرطة العراقية، وتدعو ثانياً الى عودة وضع الصحن الحيدري الى ما كان عليه سابقاً تحت ادارة دائرة الوقف الشيعي التي يرأسها السيد حسين الشامي، وتشمل ثالثاً اعلان النجف مدينة آمنة، وهناك بند رابع تحفظت المصادر عن ذكره، إلا أنها أكدت انه "كفيل بانهاء المشكلة الى الأبد". ولقيت عودة السيستاني ترحيب المرجعيات الشيعية الاخرى والحكومة العراقية التي أصدرت بياناً لم تأتِ فيه على ذكر المبادرة التي اعلنها مساعدو آية الله. وكانت مصادر تحدثت عن "إرباك" أحدثته عودة السيستاني الذي لم ينسق بشأنها مع أحد، خصوصاً ان الحكومة كانت منحت الصدر ساعات لاخلاء المرقد بعدما وصلت الدبابات الى بعد 20 متراً فقط من الصحن الحيدري. واعترف الناطق باسم الصدر الشيخ احمد الشيباني ان المنطقة التي يسيطر عليها "جيش المهدي" انحسرت بصورة كبيرة في المنطقة القديمة من النجف، وقال: "الوضع لم يعد كما في السابق المنطقة التي نسيطر عليها انحسرت الى حد كبير. انهم الاميركيون يسعون الى بسط سيطرتهم على النجف لأنهم فشلوا في اماكن اخرى في العراق". وتوجه الى البصرة ليلاً وزيرا الدولة قاسم داود ووائل عبد اللطيف للتباحث مع المرجع الشيعي بشأن ازمة النجف وسبل انهائها. وكان "جيش المهدي" اعلن تعليق جميع العمليات العسكرية في جنوبالعراق والمحافظات الاخرى تكريماً لعودة السيستاني الى العراق. وعرضت قناة "الجزيرة" ليل امس شريطاً بدا فيه صهر الشعلان اللواء صلاح حسن اللامي مدير الشؤون العسكرية في وزارة الدفاع وشخصاً آخر من اقرباء الوزير وهما راكعان امام متشددين ملثمين من مجموعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الغضب الالهي". وكان مصدر في الشرطة العراقية اكد امس اعتقال الشيخ سميسم وأربعة من انصار الصدر في حي السعد القريب من ساحة ثورة العشرين وسط النجف. في هذا الوقت، عرضت جماعة "جيش انصار السنة" المتشددة على موقع على شبكة الانترنت صوراً لعملية "اعدام جاسوس اميركي" ذبحاً. وقالت الجماعة في بيان ان جمال توفيق سلمان الذي اكتسب الجنسية الاميركية في 1980 "اعترف بالتنكر كصحافي في العراق من اجل التجسس على المجاهدين لحساب الاستخبارات المركزية الاميركية".