قتل نحو ثلاثين عنصراً من قوات الامن اليمنية وعشرين من أبناء القبائل المتعاونة معها وجرح العشرات في مواجهات دامية مع اتباع حسين بدر الدين الحوثي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدما شن الجيش هجوماً على جيوب المتمردين في منطقة مران بمحافظة صعدة. وتشن القوات الامنية حالياً حملة واسعة النطاق في منطقة سحار التي تبعد 15 كيلومتراً عن مدينة صعدة عاصمة المحافظة، مستهدفة نائب الحوثي المدعو عبد الله عيضة الرزامي الذي يتحصن مع حوالي 300 من رجاله في مناطق آل الرزامي والحمزات وآل شامغة ونشور. وقالت المصادر ان قوات الجيش المشاركة في الهجوم تضم اسلحة الدبابات والمدفعية والمروحيات. وكانت اشتباكات اندلعت بين الرزامي واتباعه من جهة وبين قبائل آل العوجري في منطقة سحار ليل الاثنين الثلثاء بعد كمين نصبه "الحوثيون" في المنطقة وقتل فيه احد ابناء العوجري وجرح اثنان، وردت القبيلة بهجوم عنيف على الرزامي وانصاره. وأكدت مصادر قبلية في صعدة ل"الحياة" أن آل العوجري استولوا على ثلاث مواقع للحوثيين وقتلوا عشرة منهم وأسروا عدداً آخر. وأكدت مصادر متطابقة ل"الحياة" ان عبد الملك شقيق حسين الحوثي قتل في المعارك الاخيرة في قرية سليمان خلال اشتباك مع الجيش. وهو يعتبر المطلوب الثاني بعد شقيقه، وكان يتولى قيادة فرق القناصة ويشرف على الكمائن ضد الجيش. وأضافت المصادر أن الجنود عثروا على عشرات الجثث في المواقع التي اقتحموها منذ السبت الماضي، ويتم اجراء فحوص عليها لتحديد هويات القتلى وما اذا كان الحوثي نفسه بينهم، خصوصاً ان بعض الجثث قطعت رؤوسها واخفيت لمنع التعرف الى اصحابها.