وصفت كوريا الشمالية الرئيس الاميركي جورج بوش ب"السياسي الاحمق" و"المستبد" وبانه "وضع الزعيم النازي ادولف هتلر في الظل"، واعلنت بالتالي استحالة مشاركتها في مفاوضات جديدة في شأن برنامجها النووي مع الولاياتالمتحدة. واستخدمت بيونغيانغ عبارة "مستبد" ذاتها التي نعت بها الرئيس بوش الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الاسبوع الماضي. ورأت انه "شخص قذر ومجرد من اي مبادئ اخلاقية بديهية على الصعيد الانساني". واكدت بيونغيانغ عدم امكان انعقاد اجتماع مجموعة العمل في مدينة نيويورك الاميركية نهاية الشهر الجاري من اجل تحضير الجولة الرابعة من المحادثات السداسية بسبب سياسة واشنطن المعادية لها. وتقرر الاجتماع في حضور الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية للبحث في تجميد وتفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وردت بيونغيانغ ان تصريح بوش في هودسون ويسكنسون الاسبوع الماضي بأن بلاده تنادي اليوم بصوت واحد مع الدول الاربعة الاخرى في اللجنة السداسية في وجه النظام المستبد الكوري الشمالية بالقول: "فكك البرنامج النووي"، يؤكد ان واشنطن باتت اكثر جرأة في الافصاح عن سياستها العدائية ضدها، كما اتهمتها ب"التراجع عن الاتفاقات ومذكرات التفاهم" التي جرى التوصل إليها في الجولة الثالثة من المحادثات السداسية، "وكشفت بالتالي عن وجهها العدائي الحقيقي، على رغم انها تتحمل المسؤولية المباشرة عن وضع اسس المحادثات". ولا يزال الخلاف قائماً بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة في شأن طبيعة البرنامج النووي لبيونغيانغ والتسلسل في خطوات عملية تجميد البرنامج، وما يتبع ذلك من تنازلات تقدمها الولاياتالمتحدة أو دول اخرى. وكانت الازمة بين بيونغيانغ وواشنطن اندلعت في تشرين الاول اكتوبر 2002، حين اعترفت كوريا الشمالية بإستئناف برنامجها النووي، ما شكل خرقاً لاتفاقية عام 1994 الموقعة مع الولاياتالمتحدة.