صرح مسؤول فلسطيني بأن اسرائيل تراجعت عن قرارها اعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة المغلق منذ نحو ثلاثة اسابيع لانهاء مشكلة الاف الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من المعبر. وأوضح مدير المعابر الفلسطينية سليم ابو صفية في حديث الى اذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "كنا نأمل في اعادة فتح معبر رفح اليوم الاحد امس لكن للاسف تراجعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن قرارها الذي أُبلغنا به في وقت سابق تحت حجج واهية". واضاف: "من خلال اتصالاتنا مع الجانب الاسرائيلي زعموا ان هناك أنفاقاً وانذارات أمنية ويعتزمون فتح المعبر بعد الانتهاء منها دون تحديد موعد". واوضح ان "المسألة مسيّسة لدى الحكومة الاسرائيلية فلديها قرار لاقناع السلطة الفلسطينية ببديل آخر من معبر رفح وتدعي تقديم مساعدة عبر استخدام معبر آخر مثل نتسانيت 60 كيلومتراً جنوب شرقي رفح". وقال إن الجانب الفلسطيني "عرض عليهم الاسرائيليين موافقة مبدئية باستخدام معبر نتسانيت اذا كان الامر يتعلق بعودة كل المواطنين العالقين في المعبر، لكننا رفضنا الاسلوب الذي عرضه الجانب الاسرائيلي بعودة مئات فقط". ولفت الى ان السفر الى "نتسانيت" من معبر رفح يستغرق ساعات طويلة. ووصف ابو صفية الوضع في المعبر بأنه "مأسوي جداً"، مضيفاً ان وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث اقترح في اتصالاته مع الاشقاء في مصر "السماح للمواطنين العالقين على المعبر بمغادرته الى مكان أفضل في الجانب المصري". وكان ناطق باسم الادارة الاسرائيلية اعلن الاسبوع الماضي ان الجيش اضطر لاغلاق معبر رفح في 18 الشهر الماضي "بسبب انذارات بوقوع اعتداءات" وانه اقترح على المسافرين دخول اسرائيل عبر "نتسانيت" ومنه الى قطاع غزة. لكن السلطة الفلسطينية رفضت هذا الحل لأن استخدام "نتسانيت" لا يسمح الا بعبور 250 شخصاً يومياً فقط.