سيناريو الفتنة في العراق أخذ أبعاداً خطيرة مع استهداف الكنائس الآمنة لإلقاء الرعب في قلوب إخوتنا المسيحيين تمهيداً لتهجيرهم من أرض الرافدين. فهذا الاستهداف المقيت هو تكملة لسلسلة من الاعتداءات الآثمة التي طاولت العتبات المقدسة في كربلاء والنجف والكاظمية وكثيراً من الحسينيات والمساجد الشيعية والسنّية. لا بل ان يد الإجرام الجبانة امتدت لتغتال عدداً من علماء المسلمين الأجلاء من السنّة والشيعة معاً، وذلك لإيقاع الفتنة وجر البلاد الى حرب أهلية تكون نتيجتها الحتمية التقسيم. ولكن ما يثلج الصدر هو وعي القيادات الإسلامية السنّية والشيعية، والقيادات المسيحية، وكذلك قيادات الأخوة الأكراد والتركمان لهذا المخطط الإرهابي الحاقد. فهم على الدوام يشجبون ويستنكرون ويدينون هذا الارهاب الاجرامي العبثي والمؤسف. ولا يزال يصر بعض في عالمنا العربي على وصف كل هذا القتل والذبح والخطف وقطع الرؤوس والتدمير والتخريب بمقاومة للمحتل. أية مقاومة هذه التي تستهدف الكنائس والمساجد، وتقتل الأبرياء الآمنين من المسنين والنساء والأطفال، وتدمر المنشآت الاقتصادية الوطنية وتخربها؟ هذا الارهاب العبثي التخريبي حقاً يشوه صورة العروبة والإسلام السمح، ويقدم خدمة مجانية للصهيونية ولأعداء أمتنا العربية والإسلامية. صور - د. قاسم اسطنبولي