أعلنت مصادر طبية أمس، ان ثمانية عراقيين قتلوا وأصيب حوالى 10 آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والاطفال، أثناء معارك بين قوات اميركية وعناصر من المسلحين، تبعها قصف جوي على الفلوجة غرب. وأوضح الطبيب علي خميس من مستشفى الفلوجة العام: "استقبلنا ثماني جثث وعشرة مصابين"، مشيراً الى وجود طفلين وامرأتين في عداد القتلى. وأفاد شهود ان القصف دمر كلياً منزلاً في حي الشهداء جنوبالمدينة، فيما دمر جزئياً منزل آخر في حي الجبيل. وذكر سكان ان المنزلين أصيبا اثر اشتباكات مع متمردين في الحي العسكري. واشاروا الى ان الضحايا دفنوا بعد ساعات من مقتلهم وسط جماهير حاشدة غاضبة ومقاتلين ملثمين. وكان ناطق عسكري أميركي أعلن ان الطيران شن غارة قرب مدينة الفلوجة غرب، بعد هجوم تعرض له عناصر من مشاة البحرية الأميركية مارينز. وقال الناطق ان "جنوداً من مشاة البحرية متمركزين خارج الفلوجة تعرضوا لهجمات بأسلحة رشاشة من العيار الخفيف والثقيل وبصواريخ مضادة للدروع ار بي جي من اماكن مختلفة". يذكر ان الجيش الاميركي شن أخيراً هجمات على الفلوجة التي يشتبه في أنها تؤوي مجموعات متمردة بينها "جماعة التوحيد والجهاد" بقيادة الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي المتهم بالارتباط بتنظيم "القاعدة". وقال مصدر في الشرطة العراقية امس ان مدنيين اثنين قتلا في تبادل لاطلاق النار بين مقاتلين عراقيين والقوات الاميركية، واوضح ان مسلحين اطلقوا قذيفة صاروخية في اتجاه دبابة اميركية على الطريق بين الخالدية والفلوجة فردت القوات الاميركية على اطلاق النار مما اسفر عن اصابة سيارة مدنية احترقت براكبيها الاثنين.