تعد الحالات النفسية التي يتعر ض لها الزوجان من أهم العوامل التي تؤخر عملية الانجاب خصوصاً في سنوات الزواج الأولى، بحسب ما أكدت دراسات عالمية. هذا وأوضحت الابحاث ان نسبة العقم العالمية تصل الى 15 في المئة، 8 في المئة فقط من أصحابها يمكن ان يتوصلوا الى العلاج واتباع الوقاية الطبية الحديثة. وفي تصريح الى "الحياة"، ذكر الدكتور مازن بشارة استشاري النساء والولادة ورئيس وحدة العقم والاخصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ان العامل النفسي مهم في عمليات الحمل اذ ان الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرّض لها الزوجان في بداية حياتهما الزوجية تعمل على تأخر الحمل. وأوضح بشارة ان نسبة حدوث الحمل في كل شهر من شهور الزواج الأولى لا تتعدى 25 في المئة فقط، مؤكداً ان جزءاً كبيراث من وقت الطبيب يذهب في محاولة تخفيف الحالات النفسية الشديدة للمريض. وبيّن ان أهم شروط الحمل الصحيح تتمثل في قدرة السيدة على إنتاج البويضات، وأن تكون قناة فالوب مفتوحة وغير مصابة بالانسداد أو الالتهاب، ووجود رحم سليم عند السيدة، وأن يكون عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل طبيعياً وأن تكون حركتها وشكلها طبيعية ايضاً. وذكر بشارة ان الطب الحديث نجح في علاج الكثير من حالات العقم عبر وسائل تتضمن تنشيط المبايض ومعالجة الرحم. وعندما لا تستجيب بعض الحالات للعلاج، يضطر الطبيب الى اللجوء الى ما يعرف بطفل الأنابيب او التلقيح الاصطناعي والتي تصل نسب النجاح فيها الى 40 في المئة تقريباً.