عبر أحفاد البطل اليوناني الاسطورة سبيريدون، حامل ذهبية الماراثون في الدورة الاولى للالعاب الاولمبية الحديثة عام 1896، عن فخرهم بعودة الالعاب الاولمبية الى مهدها وحصولهم على فرصة حضورها في بلدهم الاصلي. وروى أحد احفاده ويدعى ايضا سبيريدون لويس 64 عاما الذي يعمل ميكانيكيا، بحزم وحماس القصة الحقيقية لجده "دون مغالاة الأساطير" وقال: "انتظرت هذه اللحظة فترة طويلة ...، كنت أرغب في الركض بالشعلة الاولمبية لكني تقدمت في السن". وسيقوم حفيد من أحفاد سبيريدون وهو مانوليس لويس 27 عاما بحمل الشعلة الاولمبية تكريما لعائلته في ماروسي بالقرب من الملعب الاولمبي قبل انطلاق حفل الافتتاح. وقال مانوليس: "انها تجربة كبيرة بالنسبة لي وشرف كبير ان اكون احد حاملي الشعلة الاولمبية في دورة أثينا باسم عائلة سبيريدون لويس، الرياضي البسيط والسخي الذي يجسد روح العاب القوى... احب ممارسة التزلج والهبوط بالمظلات"، مشيرا الى ان ايا من أحفاد سبيريدون، الذي كان راعيا وشارك في الالعاب الاولمبية مرة واحدة، لم يهتم بألعاب القوى. وأعرب مانوليس عن سعادته بعودة الالعاب الاولمبية أخيرا الى مهدها، متمنيا أن "تقام دائما في اليونان". وولد مانوليس في منزل جده في ماروسي بضواحي شمال أثينا بيد انه لم ينل حظ رؤيته لأن سبيريدون توفي عام 1940. وأوضح سبيريدون لويس "منذ طفولتي وأنا أجمع وأحتفظ بصور جدي وكل المقالات والادوات المرتبطة بإنجازه عندما منح بلاده الصغيرة اول ميدالية في مسابقة اقيمت للمرة الاولى في الاولمبياد". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية قررت عام 1896 اعتماد مسابقة الماراثون في الالعاب الاولمبية، وأقيم السباق على مسافة 42 كلم ركضها فيليبيديس، وهو جندي يوناني توفي، بحسب الاسطورة، من شدة الارهاق بعدما سلم رسالة فوز اليونانيين على الفرس في ماراثون قبل 490 عاما. وتابع "لا يمكن تنظيم الالعاب الاولمبية من دون ماراثون" معربا عن اسفه لعدم فوز اي عداء يوناني بسباق الماراثون منذ تتويج جده بطلا اولمبيا. وأضاف "مشاركة لويس في الالعاب الاولمبية كانت صدفة، بيد ان فوزه لم يكن كذلك. لقد تدرب جيدا وكان يعمل في الحقول وينقل الماء فوق حمار حتى وسط أثينا مرتين في الاسبوع، وأحيانا أربع مرات.. في عام 1896، كان عمره 24 عاما وطوله 1.84م، لقد كان متحمسا جدا فضلا عن ذلك كان مغرورا، وأراد ابهار زوجته المستقبلية هيلين وهو ما حصل بالفعل ... بالاضافة الى الميدالية الذهبية، منحت اللجنة الاولمبية الدولية لسبيريدون عربة لنقل الماء و25 الف دراخما كانت في ذلك الوقت مبلغا مهما اذا ما اخذنا بالاعتبار ان موازنة الالعاب الاولمبية الاولى وصلت مليون دراخما... وافق لويس على تسلم العربة، لكنه رفض المبلغ المالي مؤكدا انه ركض من أجل بلاده". وأبرز ان "الميدالية التي فاز بها البطل اليوناني توجد في متحف المجمع الاولمبي اواكا في أثينا، لكن الكأس الفضية، التي منحت له أيضا بمناسبة فوزه، لا تزال بحوزتي". مشيرا إلى انها عرضت ساعات قليلة فقط في تموز يوليو الماضي بمناسبة معرض في أثينا حول بيار دي كوبرتان والمعجزة اليونانية" لتقديم تاريخ الالعاب الاولمبية الحديثة. وختم "اني لا أتخلى أبدا عن هذه الكأس".