اعلن الجيش الاميركي في بيان انه عثر على ورشة تفخخ فيها سيارات بالمتفجرات، ومستودعات للأسلحة في جنوببغداد، واعتقل 51 شخصاً على علاقة بخلية تصنع قنابل. وأوضح البيان ان "جنود الفرقة الاولى للفرسان عثروا أخيراً على موقع لانتاج المتفجرات للسيارات المفخخة ومخبأ كبير للاسلحة جنوببغداد". واضاف ان "جنود الفوج الاول في الكتيبة الثامنة للفرسان عثروا على اربع آليات يجري تفخيخها في مراحل مختلفة، وثلاثة صناديق تحوي اكثر من 12 مليون دينار عراقي ووثائق ودفاتر حسابات". وتابع ان الجنود الاميركيين "عثروا أيضاً على خمسة رشاشات كلاشنيكوف وذخائر واجهزة توقيت ولوحات معلوماتية وسلك كهربائي وأحد مكونات قاذفات قنابل". واضاف ان "ثلاثة اشخاص اعتقلوا لاستجوابهم". وفي منزل آخر، عثر الجنود الاميركيون على "عبوات ناسفة جمعت جزئياً" واسلحة وذخائر وصواعق وقطع غيار. وأفاد البيان ان "ثلاثين شخصاً كانوا في هذا الموقع اعتقلوا لاستجوابهم" اضافة الى "18 آخرين في ثمانية مواقع اخرى". وأضاف ان المعتقلين "ينتمون كما يبدو الى خلية مسؤولة عن تفجير آلية قتل فيه جندي في المنطقة ذاتها". وتابع ان "الجنود يعتقدون بأنهم اعتقلوا المسؤول المالي للمجموعة والرجل الذي يصنع العبوات ورجلاً كان يراقب محيط المكان، ورابعاً كان يحمل صاعقاً". وقال مسؤول العلاقات العامة في الفوج الاميركي الاول اللفتنانت كولونيل جيمس هاتون ان "حرمان عدو الشعب العراقي من الاسلحة التي يستخدمها لقتل مدنيين عراقيين يمثل نجاحاً هائلاً". واضاف: "هذه الاكتشافات توجه ضربة الى القوات المعادية للعراق". ولم يحدد تاريخ هذه العملية التي استمرت يومين. يذكر ان اكثر من عشرين سيارة مفخخة انفجرت وأدت الى قتل مئات الاشخاص الشهر الماضي، قبل نقل السلطة الى العراقيين في 28 حزيران يونيو. وقتل أمس ستة من عناصر الحرس الوطني العراقي وجرح أربعة آخرون بينما كانوا يحرسون انبوباً للنفط في مدينة المحمودية 30 كلم جنوببغداد. وقال مسؤول في الحرس الوطني العراقي ان الجنود العشرة كانوا يحرسون انبوب نفط عند بلدة اللطيفية الصغيرة عندما هوجموا. وأعلن ناطق باسم القوة المتعددة الجنسية أمس ان "شرطياً عراقياً قتل في هجوم عند نقطة تفتيش لشرطة المرور قرب جسر القادسية في مدينة الموصل شمال العراق". وأشار بيان للجيش الاميركي الى ان أحد أفراد مشاة البحرية الاميركية المارينز توفي متأثراً بجروح اصيب بها الجمعة خلال عمليات في محافظة الانبار غرب. واندلع حريق في انبوب لتصدير النفط جنوبالعراق، ما أدى الى خفض عمليات التصدير في مصب البصرة. وقال مسؤول عراقي: "النار مشتعلة في أحد خطوط الانابيب في شبه جزيرة الفاو"، فيما أكد الناطق باسم الجيش البريطاني سبايك ويلسون ان "هناك ثقباً في انبوب نفطي لكن الاسباب ليست معروفة". على صعيد آخر، اعتبر نائب وزير الدفاع البولندي يانوس زيمكي ان الصواريخ التي عثر عليها البولنديون في الحلة جنوب كانت تشكل خطراً، تعليقاً على بيان للقوة المتعددة الجنسية افاد ان هذه الصواريخ لم تكن تحتوي غاز الخردل او غاز "السارين". وجاء في بيان للقوة المتعددة الجنسية ان الفحوص التي اجريت على الرؤوس التي عثرت عليها الاستخبارات البولندية اواخر الشهر الماضي، لم تكشف أي اثر لعناصر كيماوية قاتلة. واضاف: "الرؤوس ال16 كانت فارغة وليس فيها اي اثر كيماوي". واوضح ان رأسين عثر عليهما منتصف حزيران كانتا تحتويان كمية صغيرة من غاز "السارين". وتعود هذه الاسلحة الى فترة الحرب العراقية - الايرانية 1980 - 1988.