أعلن نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل إقالة المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم من منصبه بعد خسارة "الأخضر" من العراق 1-2 في نهائيات أمم أسيا الثالثة عشرة المقامة حالياً في الصين بعد اتصال هاتفي جرى بينه وبين رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد. وقال الأمير نواف بن فيصل: "منحناه فرصة لمدة عامين وكانت النتيجة الإخفاق"، كما أكد أنه سيتم التحقيق مع اللاعبين للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الخروج المرّ "للأخضر" من البطولة. وتأهل العراق وأوزباكستان عن المجموعة الثالثة إلى الدور ربع النهائي، وقدم العراقيون مستوى جيداً أمام السعودية، وسجل نشأت أكرم 51 ويونس محمود 86 هدفي العراق، وحمد المنتشري 57 هدف السعودية. وحل العراق ثانياً في المجموعة برصيد ست نقاط خلف أوزبكستان التي حصدت العلامة كاملة 9 نقاط بفوزها على تركمانستان 1-صفر. وهي المرة الأولى التي يخرج فيها منتخب السعودية من الدور الأول حيث تأهل إلى المباراة النهائية للدورات الخمس السابقة التي شارك فيها. وأجرى المدربان بعض التغييرات في تشكيلتيهما، فأشرك مدرب السعودية الهولندي فان درليم ثلاثة مهاجمين منذ البداية هم ياسر القحطاني ويسري الباشا وعبد الرحمن البيشي، فيما زج المحلي عدنان حمد مدرب العراق بنشأت أكرم وعماد محمد أساسيين. وغلب الحذر على أداء المنتخبين في الشوط الأول وتحاشى كل منهما كشف خطوطه والاندفاع إلى الهجوم بشكل متواصل فكان الأداء تكتيكياً ومتكافئاً، وشكل المنتخب العراقي خطورة في البداية وشكلت انطلاقاته من الجهة اليمنى قلقاً بالنسبة إلى الدفاع السعودي قبل أن تميل الكفة لمصحلة السعودية لكن فرصها كانت قليلة بسبب البطء في تمرير الكرة. وبادر العراق إلى الهجوم في الدقائق العشر الأولى وكانت له أكثر من محاولة لتهديد مرمى المنتخب السعودي الذي بدا بدوره حذراً قبل أن يحاول الإمساك تدريجياً بزمام الأمور في خط الوسط ويبني هجماته بهدوء. ومع اندفاع السعوديين إلى الهجوم بانت بعض الثغرات الدفاعية التي حاول العراقيون استغلالها لكن النهاية لم تكن سليمة. وبدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني مهاجماً فباغت المرمى السعودي بهدف بعد مرور ست دقائق على انطلاقه إثر هجمة وصلت منها الكرة إلى مشارف المنطقة حيث يوجد رزاق فرحان فمررها إلى نشأت أكرم في الجهة اليسرى للمنطقة واستغل الأخير سوء التغطية الدفاعية وسددها بيسراه في الزاوية اليسرى لمرمى النجعي. ودفع فان درليم مباشرة بعد الهدف العراقي بمرزوق العتيبي للمرة الأولى في البطولة وذلك بدلاً من يسري الباشا سعياً إلى تدارك الوضع قبل فوات الأوان. ورد السعوديون بسرعة وتحديداً بعد ست دقائق عندما مرر أحمد الدوخي كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها العتيبي وأكملها برأسه تهيأت لحمد المنتشري أمام المرمى مباشرة ليدرك التعادل. وارتفعت وتيرة الأداء من الطرفين فازدادت الهجمات سرعة وخطورة، وحسم العراق النتيجة بتسجيله هدف الفوز قبل أربع دقائق من نهاية المباراة إثر هجمة مرتدة وصلت منها الكرة إلى قصي عبودي فاخترق المنطقة السعودية من الجهة اليسرى وسددها لكن الحارس خرج وأبعدها لتتهيأ أمام يونس محمود الذي وضعها في المرمى الخالي. أوزبكستان - تركمانستان أنهت أوزبكستان الدور الأول بفوز ثالث على تركمانستان 1-صفر سجله ميرجلال قاسيموف الهدف في الدقيقة 57. وكانت أوزبكستان ضمنت تأهلها قبل مباراة الأمس بعدما فازت على العراق والسعودية بنتيجة 1-صفر في الجولتين الأوليين. وخلت المباراة من الفنيات والهجمات المركزة وعاب الأداء البطء والتخلص من الكرة بأي ثمن فندرت المحاولات الجدية على مدى الشوطين. وكان منتخب أوزبكستان الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة طوال الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، تكرر السيناريو ولم يختلف في شيء عن الشوط الأول ونجح قاسيموف في ترجمة ركلة حرة تبعد نحو 30 مترا سددها قوية واصابها الحارس التركماني بافل هارتشيك بيده اليمنى لكنها تابعت طريقها وهزت سقف الشبكة معلنة هدف الفوز لأوزبكستان 57 فكان أحلى ما في المباراة.