يبدأ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم السبت زيارة الى موسكو يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف. وذكرت الخارجية الروسية ان البحث سيتركز حول مستجدات الموقف في العراق وآفاق التسوية السياسية اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين. وتعد هذه اول زيارة يقوم بها مسؤول عراقي رفيع الى موسكو منذ تشكيل الحكومة العراقية الموقتة، وشكل الاعلان عنها رسميا أمس مفاجأة خصوصاً ان مسؤولين روس كانوا اكدوا قبل ايام عدم وجود خطط لزيارة من هذا النوع خلال الفترة الراهنة. وذكر بيان اصدرته الخارجية الروسية ان الطرفين سيناقشان تطورات الموقف في العراق وآفاق التسوية السياسية اضافة الى جملة الملفات الثنائية. وقال أرمين أوغانيسيان عضو مجلس السياسة والدفاع الروسي القريب من الكرملين ان الزيارة ستشكل خطوة اولى لتعريف القيادة الروسية عن قرب بمستجدات الموقف العراقي واجراء تقييم شامل لآفاق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. واللافت ان موسكو مهدت لمحادثات اليوم باعلان استعدادها لمناقشة عودة الشركات الروسية العاملة في العراق التي كانت اجليت من هناك قبل اسابيع بسبب الظروف الامنية المعقدة. وقال الناطق باسم الخارجية الكسندر ياكوفينكو ان بلاده مستعدة لمناقشة هذا الملف الذي يتضمن كذلك التدابير الامنية التي يمكن اتخاذها لضمان أمن وسلامة المواطنين الروس. وزاد المسؤول الروسي ان مسألة عقد مؤتمر دولي حول العراق يحضره كل الاطراف المعنيين ستشغل حيزاً مهما كذلك من المناقشات، وشدد على الاهمية التي توليها موسكو لهذه الزيارة مشيرا الى اهتمام بلاده بالتوصل الى تسوية شاملة في العراق تضمن استقراره ووحدة وسلامة أراضيه. ولفت في هذا الاطار الى ان حل المشكلة العراقية سيكون له دور حاسم في تعزيز الاوضاع في منطقة الخليج كلها ودفع عملية السلام في الشرق الاوسط، واشار الى موقف بلاده حيال ملف الاصلاحات السياسية في العراق. وقال ان موضوع الترتيبات الخاصة بإعادة انشاء الهياكل الحكومية والاعداد لانتخابات عامة سيكون واحدا من قضايا البحث خلال الزيارة.