اتسعت رقعة هجمات الانفصاليين في شمال القوقاز، لتشمل داغستان بعدما كانت جمهوريتا الشيشان وانغوشيتيا المجاورة شهدتا تصعيداً خطراً خلال الشهر الاخير. وتعرضت قاعدة للشرطة في العاصمة الداغستانية امس، الى هجومين تفجيريين اسفرا عن اصابة ثمانية عسكريين بجروح. ووقع الهجوم الاول في ساعة مبكرة من الصباح، قرب قاعدة تابعة للوحدات الخاصة في العاصمة الداغستانية محج قلعة، اذ انفجرت عبوة ناسفة شديدة من طريق التحكم عن بعد، عندما اقتربت من الموقع حافلة محملة بعناصر الشرطة. ثم وقع انفجار مماثل على بعد خمسين متراً بعد زهاء ساعة واحدة، ما دفع الى الاعتقاد بأنه هدف الى ايقاع اكبر قدر ممكن من الضحايا بين العاملين في الموقع. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجومين، فيما اتهمت موسكو الانفصاليين الشيشان. وجاء هجوم محج قلعة في وقت شهد نشاط المقاتلين في جنوب الجمهورية الشيشانية تزايداً تمثل في تكثيف الهجمات وتوسيع رقعة المواجهات التي اعتبرت الاعنف من نوعها خلال العام الاخير. وربطت مصادر روسية بين هجوم داغستان وتطورات الموقف في الشيشان وانغوشيتيا التي كانت شهدت الشهر الماضي هجوماً دموياً اسفر عن مقتل نحو مئة شخص. ولم تستبعد ان تكون الهجمات الاخيرة مقدمة لامتداد اعمال العنف لتشمل مناطق شمال القوقاز.