انتهت أمس "أزمة القوارب" بين دولة الاماراتوايران بتبادل الإفراج عن البحارة وقوارب الصيد التي كانت تحتجزها كل منهما منذ الشهر الماضي. فقد اعلنت دولة الامارات انها افرجت عن قارب صيد ايراني وطاقمه بعدما احتجزته بالقرب من الجزر الاماراتيةالمحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، فيما اطلقت ايران ستة قوارب صيد اماراتية ونحو عشرين من بحارتها احتجزتهم في منتصف حزيران يونيو ردا على احتجاز زورقها. وقالت طهران ان الحرس الثوري الايراني احتجز القوارب الاماراتية، في حين لم ترد الامارات اعلاميا رغبة منها "في عدم التصعيد" على حد قول مصادر مطلعة في ابو ظبي اكدت ان هذه الرغبة نفسها كانت وراء الافراج عن الصيادين الايرانيين بعدما اتضح انهم دخلوا المياه الاقليمية الاماراتية عن طريق الخطأ وقال بيان لوزارة الخارجية الاماراتية انه "حرصا من دولة الامارات العربية المتحدة على العلاقات الطيبة مع الجارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بادرت دولة الامارات باطلاق سراح جميع البحارة وقارب الصيد الايراني المحتجز لدى السلطات المعنية بالدولة بعدما تبين من خلال التحقيقات الاولية التي اجريت مع قبطان وبحارة القارب المذكور ان دخوله الى المياه الاقليمية لدولة الامارات في الخليج العربي لم يكن متعمداً". واكد البيان ان "السلطات الايرانية المعنية افرجت عن كل بحارة وقوارب الصيد الاماراتية المحتجزين لديها وعادوا الى ارض الوطن". وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان تسوية الازمة الصامتة بين البلدين كانت نتيجة جهود ديبلوماسية مكثفة بذلت، موضحة ان لا علاقة لهذا الاشكال بأزمة الجزر الاماراتية التي تحتلها ايران منذ بداية السبعينات وتؤكد ابو ظبي على حلها سلمياً من خلال المفاوضات المباشرة او باللجوء الى التحكيم الدولي.