اعلنت دولة الامارات أمس ان خفر السواحل في قواتها المسلحة اعترض الاربعاء الماضي قارب صيد ايرانياً داخل المياه الاقليمية للدولة. واحتجت طهران على الحادث معتبرة انه "غير مقبول" رغم أنها قللت من شأنه. وأوضح مصدر مسؤول في قوة خفر السواحل الاماراتية في بيان نقلته "وكالة انباء الامارات" ان القارب الايراني اعترض فيما كان يقوم بالصيد داخل المياه الاقليمية الاماراتية. واضاف انه "تم احتجاز طاقم الزورق واحالتهم الى الجهات القضائية وفق القوانين والانظمة المتبعة". وقالت الصحف الايرانية امس ان سفينة حربية اماراتية فتحت النار الخميس الماضي على سفينة الصيد "القاسمي" واعتقلت قبطانها الذي عرفت عنه باسم "خيرانديش" فقط، والبحارة الآخرين قبل ان تنقلهم الى دبي. ووقع الحادث، حسب ايران، قرب الجزر الاستراتيجية، طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، التي تتحكم بالوصول الى مضيق هرمز بين ايرانوالامارات. ولم ينف الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي هذه الرواية وقال للصحافيين "هذه العملية غير مقبولة بالنسبة الينا"، وأضاف ان "أموراً كهذه يمكن ان تحصل في المياه الاقليمية". وذكّر بوقوع "حادث مماثل السنة الماضية". واضاف ان "وزارة الخارجية اتصلت بالسفارة الاماراتية في طهران فيما تعمل سفارتنا في ابو ظبي حالياً من اجل الافراج عن الاشخاص المعتقلين". واكد ان "الوزارة تتابع عن كثب هذه القضية". يشار الى ان الامارات تطالب باستعادة السيادة على الجزر الثلاث التي سيطرت عليها طهران عام 1971 قبل اعلان دولة الامارات غداة رحيل القوات البريطانية في السنة نفسها. وتحظى الامارات بدعم مجلس التعاون الخليجي. وكان لافتاً ان القمة العربية الاخيرة في تونس ضمنت كل قراراتها ووثائقها، بما فيها "وثيقة التحديث والتطوير والاصلاح" اشارات الى قضية الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران.