سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل عميد في الشرطة برصاص أميركي و"هيئة علماء المسلمين" ترفض نشر الجيش في الأنبار . الزرقاوي يفشل في اغتيال وزير العدل العراقي وباول يعترف بصعوبة وقف هجمات المقاومة
حافظ مسلسل التفجيرات في العراق على إيقاعه اليومي، وفي حين حذرت "هيئة علماء المسلمين" من نشر الجيش في محافظة الأنبار، اعلنت جماعة "أبي مصعب الزرقاوي" مسؤوليتها عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن الذي نجا بأعجوبة فيما قتل خمسة أشخاص. وجددت "القاعدة" مطالبة ايطاليا بسحب قواتها من العراق، محذرة في بيان نشره موقع إسلامي على الانترنت، من اعتداءات ب"طوابير من السيارات المفخخة"، في حين أكد السفير الأميركي في بغداد جون نيغروبونتي ان العفو الذي ستصدره حكومة اياد علاوي لن يشمل رجال المقاومة راجع ص 2 و3. واللافت ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أقر بأن "سمعة" الرئيس جورج بوش وأركان إدارته تتوقف على "النجاح في العراق والتغلب على التمرد، واقامة ديموقراطية". وأضاف في تصريح الى شبكة "بي بي إس": "العراق هو النقطة المركزية في ما يتعلق بتركتنا". واعترف بأن "بناء الديموقراطية" ووقف "هجمات المتمردين" سيكونان مهمة صعبة. ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة عند عبور موكب وزير العدل في شارع غرب بغداد، ما أدى الى اصابة السيارات الأخيرة في الموكب. وكان بين القتلى ابن شقيق الوزير. وجاء في بيان منسوب الى الجناح العسكري ل"جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الزرقاوي، ان متطوعاً من "كتيبة الشهداء" التابعة لها نفذ الهجوم على "الخائن المرتد" مالك الحسن. وأفيد أن العميد فاضل عزيز المفتش في مديرية شرطة صلاح الدين، قتل برصاص أميركي، فيما كان يقترب من حاجز تفتيش عند مدخل مدينة سامراء. في غضون ذلك، حصلت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين على "حماية خاصة" ستتولى تأمينها "شركات" داخل العراق. وقال رئيس الهيئة المحامي الأردني محمد الرشدان أمس ان نقابة المحامين العراقيين وافقت على السماح لحوالى 16 محامياً عربياً بالدفاع عن صدام. ونبه نيغروبونتي الى ان العفو الذي ستعلنه قريباً الحكومة العراقية الموقتة، لن يشمل من ينفذون هجمات ضد جنود أميركيين أو آخرين من القوة المتعددة الجنسية. وقال: "ربما كان الخطاب ملتبساً في بعض الأحيان في هذا الشأن، وأدى الى تفسير يفيد ان العفو سيمنح لأشخاص عملوا لإيذاء قوات التحالف". وزاد ان "هذا الالتباس ازيل من مشروع القانون"، رافضاً الافصاح عما اذا كانت ضغوط اميركية فرضت التعديل. وعبّر عن تفاؤله بمستقبل العراق، مشيراً الى أن مهمة بعثته تركز على مساعدة الحكومة الموقتة في التحضير للانتخابات، وانشاء جهاز أمن فاعل، واعادة بناء اقتصاد البلاد وبنيته التحتية. في الوقت ذاته، وصف ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية الوضع الأمني بأنه "خطير" و"يتطلب معركة طويلة وقاسية ضد الجماعات الارهابية". وأفيد ان مجلس الأمن القومي العراقي الذي يضم رئيس الحكومة اياد علاوي ووزيري الداخلية والخارجية، مقتنع بأن تطبيع الأوضاع الأمنية في ثلاث محافظات، هي الأنبار وتكريت وديالى، سيؤدي الى تحسين الأمن في بغداد ومدن كبيرة مثل الموصل وكركوك. وأكد حارث الضاري رئيس "هيئة علماء المسلمين" ان عزم علاوي على دخول قوات الجيش العراقي الجديد مناطق المثلث السني، سيلقى معارضة شديدة من أهالي محافظة الأنبار في صورة خاصة. الى ذلك، قال ناطق باسم اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الوطني العراقي، الذي سيعقد هذا الشهر ان خمسين حزباً سياسياً ودينياً ستتاح لها المشاركة في المؤتمر، من أصل أكثر من 135 حزباً خضعت للنقاش والتدقيق، ورفضت عضوية غالبيتها.