لقي خمسة عراقيين مصرعهم وأصيب 12 آخرون بجروح بليغة اثر انفجار سيارة صباح امس السبت أمام مقر لقوات الدفاع الوطني العراقي في ضاحية المحمودية على بعد 35 كيلو مترا جنوبي العاصمة بغداد. فيما ذكرت تقارير غير مؤكدة ان سلسلة انفجارات دوت في القاعدة الامريكية في نفس المدينة على صعيد اخر نجا وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن من عملية تفجير استهدفت موكبه واسفرت عن مقتل اربعة اشخاص واصابة ثلاثة اخرين بينهم طلفة في الرابعة من عمرها وسارعت جماعة الزرقاوي الارهابية باعلان مسئوليتها عن محاولة الاغتيال. وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد عدنان عبد الرحمن ان "وزير العدل لم يصب بأذى لكن اثنين من حراسه قتلا". واضاف ان سيارة مفخخة انفجرت عند مرور موكب وزير العدل لكن شهود عيان قالوا ان الانفجار نجم عن قنبلة شديدة القوة. وقال السرجنت في الجيش الاميركي كينيث لاوري الذي كان في المكان لوكالة فرانس برس ان "حصيلة الضحايا تبلغ خمسة قتلى وجريح واحد". لكنه اضاف "لست متأكدا تماما من هذه الارقام". في المحمودية ابلغ مسئول في شرطة المدينة وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن "أفرادا من حراس مقر قوات الدفاع الوطني فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة كانت تتهيأ لاختراق الحواجز الامنية عند مدخل المقر لكنها انفجرت وأحدثت دويا كبيرا". وأضاف أن الانفجار "أسفر عن مقتل خمسة عراقيين وجرح 13 آخرين إصابات معظمهم خطيرة بينهم عدد من أفراد الدفاع الوطني ومواطنين مدنيين كانوا على مقربة من المكان". وذكر أن سيارات الاسعاف والدفاع المدني هرعت إلى مكان الانفجار ونقلت الجرحى إلى المستشفيات القريبة فيما أحاطت قوات من الشرطة العراقية وقوات الدفاع الوطني وقوات أمريكية بالمنطقة ووضعت حواجز لمنع الاقتراب من المكان. وكان شهود عيان والشرطة العراقية ذكروا ان الانفجار الذي وقع في حي العدل غرب بغداد اسفر عن سقوط "عدد من الجرحى". وقال لؤي حسن احد المرافقين الامنيين لوزير العدل انه عند وصول الموكب الى شارع العدل غرب بغداد "دخل رجل سيارة بيضاء انفجرت" مشيرا بذلك الى ان الانفجار نجم عن عملية انتحارية. على صعيد آخر قالت المتحدثة باسم وزارة العدل العراقية أحلام الحمامي بأن وزير العدل مالك دوهان الحسن باشر مهامه العادية في الوزارة بعد أن تعرض صباح السبت لمحاولة اغتيال فاشلة. وقالت المتحدثة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن " آخرين الوزير باشر مهامه بشكل اعتيادي وهو بصحة جيدة ولم يتعرض إلى أي إصابات جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح امس". وكان مالك دوهان الحسن /84 عاما/ قد شغل منصب وزير الثقافة والاعلام في العراق. وهو قاض وأستاذ بكلية القانون في جامعة بغداد وانتخب مرتين لعضوية البرلمان في العهد الملكي (1921 1958) كما تولى رئاسة نقابة المحامين العراقيين وعين بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين رئيسا للجنة المهمات الخاصة بتعويضات ضحايا النظام السابق.