سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد رجل أمن وجرح 6 آخرين واصابة 3 مدنيين ... وشيراك يؤكد للامير عبدالله مساندة فرنسا في الحرب على الارهاب . مقتل عبد الله الرشود "منظر" الخلايا المتشددة بمطاردة في الرياض
وجهت قوات الامن السعودية ضربة قوية ثانية خلال أقل من شهر الى الخلايا الارهابية المسلحة في المملكة حين تمكنت امس من قتل أحد أخطر المطلوبين، عبد الله محمد راشد الرشود، الذي يعتبر "المنظر الشرعي" لهذه الخلايا وللفكر التكفيري المتطرف الذي تؤمن به. وقال بيان لوزارة الداخلية انه "عند الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الاربعاء تمت مشاهدة اشخاص بعضهم يحمل اسلحة وهم يغادرون احد المنازل في حي الملك فهد بمدينة الرياض. وتولت الجهات الامنية متابعتهم وتمكنت من رصد سيارة يستقلونها، وعندما طلب منهم التوقف بادروا باطلاق النار فرد عليهم رجال الامن بالمثل وتمكنوا من قتل احدهم". واضاف البيان انه "نتج عن ذلك استشهاد رجل امن واصابة ستة من زملائه اضافة الى اصابة مواطن واثنين من المقيمين باصابات خفيفة". وأوضح "انه اتضح ان المنزل الذي غادروه هو عبارة عن وكر لتصنيع المتفجرات. ولا تزال اجراءات المتابعة مستمرة". وكان الرشود يحتل المرتبة 22 في قائمة ال26 مطلوباً الشهيرة التي اعلنتها السلطات السعودية في شهر كانون الاولديسمبر الماضي. ومع ان بيان الوزارة اشار الى مقتل ارهابي واحد فإن شهوداً اشاروا الى مصرع ارهابي ثان، رجحت المصادر ان يكون عيسى العوشن- المطلوب الرقم 13 في لائحة ال26 . ووقع الاشتباك في حي القدس شرقي العاصمة السعودية، بعد مطاردة قامت بها قوات الامن لمجموعة من المطلوبين - يعتقد ان عددهم خمسة- من حي الملك فهد شمال العاصمة السعودية حتى حي القدس في شرقيها. وبدأت المطاردة حين توجهت قوات أمنية الى منزل في حي الملك فهد بعد ظهر امس لدهمه بعد ورود معلومات بوجود مشتبه بهم فيه، لكن المطلوبين هربوا من المنزل بثلاث سيارات قبل محاصرته، فطاردتهم قوات الامن حتى تقاطع شارع الوتار مع شارع علي بن طاهر في حي القدس وتمكنت من قتل عبد الله الرشود في سيارة هوندا رصاصية كان يستقلها، كما قتلت زميلاً له. وذكر رجال أمن في الموقع ل"الحياة" ان الرشود كان يرتدي حزاماً ناسفاً وثوباً ابيض قصيراً وشوهدت جثته على الطريق الى جانب السيارة. وشاهدت "الحياة" في موقع الاشتباك السيارة ال"هوندا" وسيارة اخرى من طراز "تويوتا تيرسل"، وقد تهشم زجاجهما، في حين ذكرت مصادر ان المطلوبين الآخرين فروا في سيارة جيب داكنة اللون. وحتى وقت متقدم من ليل أمس كانت قوات الامن الخاصة وبمساعدة ثلاث طائرات مروحية تواصل مطاردة الفارين، وامتدت حملة التفتيش الى حي غرناطة شمال شرقي العاصمة على طريق مطار الملك خالد الدولي. وقامت قوات الامن السعودية بمداهمة المنزل الذي كان مقراً للارهابيين في حي الملك فهد بعد هروبهم منه وعثرت بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات ومن أجهزة الهاتف النقال. ويعتبر عبدالله الرشود 36 عاماً "المنظر الشرعي" للفكر التكفيري المتطرف الذي تؤمن به الخلايا الارهابية وكتب العديد من المقالات في ذلك محللاً قتل رجال الامن. وكان قد تخرج من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وعمل مدرساً في معهد علمي تابع لها في محافظة النماص - جنوب المملكة - واستقال من وظيفته بسبب آرائه المتشددة والمتزمتة. وسجن في العام 1997 لمدة شهرين في قضايا تكفيرية. شيراك يتصل بالامير عبد الله وفي جدة الحياة، تلقى ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعلن فيه وقوف بلاده الى جانب المملكة في حربها على الارهاب. وقالت "وكالة الانباء السعودية" ان شيراك "أشاد ببسالة رجال الأمن في المملكة وشجاعة الشعب السعودي في مكافحة الإرهاب، وهنأ ولي العهد على النجاحات التي تحققت في دحر فلول الإرهابيين، معلناً وقوف بلاده إلى جانب الرياض في جهودها في مكافحة الإرهاب". واضافت الوكالة ان الحديث "تطرق إلى عمق العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها والى تطورات الأوضاع في المنطقة".