قُتل اكثر من 30 عراقياً وأصيب 112 عراقيا آخرين بجروح في هجومين على مركز للشرطة في مدينة المسيب جنوببغداد وهجوم بالمتفجرات عند مدخل قاعدة اميركية في منطقة التاجي شمال بغداد اعلن تنظيم "القاعدة" مسؤوليته عنه، وفي اشتباك مع القوات الاميركية في مدينة الصدر. في حين قتل بولنديان واميركيان من المدنيين في هجوم على قافلتهم في بغداد. اعلنت مصادر طبية ان هجوماً على مركز شرطة المسيب جنوببغداد، بأسلحة صاروخية ورشاشة اسفر عن مقتل 15 عراقياً وإصابة 19 آخرين. وأوضح مدير مستشفى المسيب العام محمد الجنابي ان الهجوم نفذه مجهولون قتل فيه أحدهم وأصيب آخر، مضيفاً انهم هاجموا المركز مرتين استخدموا في الاولى قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة، وبعد ان تجمع الناس لمساعدة الجرحى انفجرت سيارت ملغومة وتسببت في مقتل المزيد من رجال الشرطة والمدنيين. كما أدى الانفجار إلى تدمير المركز وبيت مجاور تماماً. وافاد مصدر في وزارة النفط ان أنبوبين لنقل مشتقات النفط قرب جسر المسيب، دُمرا في هذا الانفجار، ما أدى الى تسرب كميات من البنزين إلى بساتين ومناطق محيطة. في غضون ذلك، اعلن ناطق عسكري اميركي ان ستة مدنيين قتلوا وأصيب اكثر من 20 في انفجار سيارة مفخخة عند مدخل قاعدة اميركية في تاجي شمال بغداد، في حين افاد مدير مستشفى "الكاظمية" كريم جاسم ان عدد الجرحى يبلغ 64 شخصا بينهم خمسة من قوات الدفاع المدني". وقال ان معظم الجرحى "كانوا من العمال الذين يعملون في القاعدة". وتبنى بيان للجناح العسكري ل"التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم "القاعدة"، الهجوم. وذكر البيان ان ثمانية عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية سي اي آي قتلوا في الهجوم. كما جاء فيه ان "سرية من التوحيد والجهاد في العراق ترجلت عند طريق مطار بغداد الدولي وحاصرت سيارتين تابعتين ل"سي اي آي" تقل كل منهما اربعة اشخاص". مقتل بولنديين واميركيين في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية البولندية ان بولنديين واميركيين قتلا في هجوم على قافلتهم في العاصمة العراقيةبغداد اول من أمس. وافادت الوزارة ان جميع القتلى يعملون في شركة "بلاكووتر" الاميركية لخدمات الامن. وقال مسؤول في الوزارة: "قتل بولنديان واميركيان يعملان في شركة بلاكووتر بالرصاص عندما تعرضت قافلتهم لهجوم في بغداد"، مشيراً الى ان بولندياً ثالثاً أصيب بجروح طفيفة. يذكر ان بولندا جزء من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وتنشر 2400 جندي في العراق. في مدينة الصدر احدى ضواحي بغداد، افادت مصادر طبية ان خمسة مدنيين عراقيين قتلوا وأصيب 19 اخرون بالرصاص خلال الساعات ال24 الماضية. وقال مصدر في مستشفى الكندي في المنطقة: "تلقينا السبت خمس جثث لطفلين وفتاة وامرأتين". واضاف ان القتلى جميعاً "من حي الشعلة الشيعي في العاصمة وكانوا في طريق العودة بعد زيارة اقارب لهم في مدينة الصدر. وقتلوا مساء اول من امس برصاص اطلق عليهم فيما كانوا على متن شاحنة صغيرة". هدر دم تجار الاسلحة في هذا الاطار، توزع في مدينة الصدر في بغداد، والتي تقطنها غالبية شيعية، منشورات موقعة باسم "لجنة القصاص الفوري" التابعة ل"جيش المهدي" الذي يقوده الصدر تضمنت بلاغاً خطياً يهدر دم تجار الاسلحة المتعاونين مع قوات الاحتلال. وتضمن البيان الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه تحذيراً لمن وصفه ب"المجرم" الذي يشتري الاسلحة سواء الخفيفة أوالثقيلة أو جمعها من المواطنين منتحلاً صفة "جندي" في "جيش المهدي". كركوك في محافظة كركوك، اكد ضابط في الشرطة ان شرطياً ومدنياً قتلا وأصيب تسعة آخرون اثر انفجار قنبلة في مدينة الطوز جنوبكركوك. وقال مدير شرطة المدينة اللواء عباس محمد امين ان "العبوة الناسفة وضعت على جانب الشارع الرئيس في المدينة، والذي يسلكه جنود اميركيون ويربط بين مدينة الطوز والقاعدة الاميركية في تكريت"، مشيراً الى انها "انفجرت لدى مرور قافلة للشرطة ما ادى الى مقتل مدني وشرطي وجرح تسعة شرطيين اخرين، خمسة منهم في حال خطرة". في الوقت ذاته، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان جندياً من المارينز توفي في الثالث من الشهر الجاري متأثرا بجروح اصيب بها اثناء معارك في 27 ايار مايو الماضي في محافظة الانبار غرب. وفي مدينة الكوت 175 كلم جنوببغداد اعلن مسؤول في الدفاع المدني ان عراقيين اثنين قتلا واصيب ثالث بجروح في انفجار. وقال الضابط سمير رزاق ان الانفجار وقع عندما كان عدد من الاشخاص "يعبثون بأسلحة تعود للجيش العراقي السابق".