اعرب مدير عام المجلس الاولمبي الاسيوي عبد المطلب احمد ان قطر قطعت شوطا كبيرا في الاستعدادات لاستضافة دورة الالعاب الاسيوية عام 2006 لكنه كشف في الوقت ذاته ان المجلس سيجري تقويما للوضع عقب اجتماعات المكتب التنفيذي والجمعية العمومية اليوم الاربعاء وغداً الخميس في الدوحة لتحديد الثغرات. وتشهد الجمعية العمومية الثانية والاربعون للمجلس الاولمبي حضورا قياسيا يتمثل بمندوبي 45 دولة اذ ارتفع العدد لأن اللجنة الاولمبية العراقية تشارك للمرة الاولى بعد اعادة عضويتها في الاجتماع السابق في الكويت. وقال عبد المطلب: "قطعت قطر شوطا كبيرا في الاستعدادات لتنظيم اسياد 2006 على مختلف الاصعدة اذ نلمس رغبة من المنظمين بانجاز جميع المتطلبات لكننا نتابع نقاشاتنا معهم وسنعد تقريرا بعد هذه الاجتماعات لتحديد بعض الثغرات والنواقص". وأوضح "من الامور التي نناقشها باستمرار مع المنظمين، الناحية الامنية، المطار، المواصلات، التأشيرات وغيرها، وسنقوم الامور جيدا لتوضيح اي خلل، مؤكدا في الوقت ذاته في مسألة الفنادق "فإن عدد الغرف المطلوب سيكون متوافرا لكن ما يجب فعله هو ربط الفنادق بالامن والمواصلات والاعلام وغيرها بالالعاب"، مشيرا الى ان "وجود نحو 500 شخص في الدوحة حاليا لحضور الاجتماعات يشكل اختبارا جيدا لقدرات قطر التنظيمية". واعتبر عبد المطلب ان "الناحية الامنية تشكل هاجسا دائما في الالعاب ويستمر ذلك حتى اللحظة الاخيرة من الختام، ومع انه لا علاقة لها بالبلد المنظم، فيتعين على الدولة القطرية التعامل مع الامور بحذر شديد لان الارهابي يريد مسرحا لاعماله، فنحن نناقش الامر مع المسؤولين القطريين واعتقد ان خططهم في هذا الشأن ستكون عالية الحرفية". وعن اجتماعات اليومين المقبلين قال: "في ما يتعلق بطلب لبنان لاستضافة دورة الالعاب الشتوية عام 2009 فإن الامور عادت الى بدايتها لأن الضمان المصرفي الذي ارسلته اللجنة الاولمبية اللبنانية لنا لم يعترف به المصرف الذي يتعامل معه المجلس ولذلك طلبنا منها تعديله لكنها تأخرت في ذلك لتعود وتؤكد انه ستسلمنا النسخة الاصلية في الدوحة قبل بدء الاجتماعات، نأمل ان نحصل على الضمان البنكي ولكن الامر برمته يقلقنا، فاذا كانت هذه البداية لا بد ان نشعر بالقلق بالنسبة الى التنظيم لان الثقة تزعزعت رغم رغبة اللجنة الاولمبية اللبنانية بتنظيم الالعاب". وكشف عبد المطلب انه "سيجتمع مع المسؤولين في اللجنة الاولمبية اللبنانية في الدوحة وسيسعى الى الاتفاق معهم على خطة عمل وفق تواريخ محددة والا ستكون استضافة لبنان للالعاب الشتوية غير مضمونة". وعن اسياد 2010 قال: "في الواقع ستفوز الصين بشرف استضافة الالعاب الاسيوية عام 2010 لكن وفق دستور المجلس الاولمبي يجب ان يقر ذلك رسميا بعد موافقة الجمعية العمومية على ذلك لانه يمكن الاعتراض على الملف". ومدينة جوانغ زهو الصينية بقيت وحدها في السباق لاستضافة اسياد 2010 بعد ان انسحبت كوالالمبور لعدم تلقي المجلس الاولمبي ضمانا من الحكومة الماليزية باقامتها. واشار الى بعض الالعاب الجديدة في اسياد الدوحة "تمت الموافقة على ادخال رياضة التجذيف، وهناك قرار شبه رسمي باعتماد الكريكت والمصارعة للسيدات، فضلا عن رياضة القدرة والتحمل"، مؤكدا "ان اللجنة المنظمة تعطي اولوية للاقتراحات الخاصة بمنافسات السيدات". وابدى عبد المطلب عدم حماسه لاقامة دورة العاب غرب اسيا بقوله: "ان المجلس الاولمبي لا يتدخل في تنظيم دورة العاب غرب اسيا، حتى انه يساهم ماليا بنسبة بسيطة جدا، فبرأيي ان الرياضيين في المنطقة لا يزالون هواة وزيادة البطولات يسبب ارهاقا تنظيميا ورياضيا وعبئا ماليا ايضا، وانا لا اشجع اقامة بطولات اضافية في قطاعات الهواية".