أبدى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امتنانه لطرح اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية "لأنه تقدير للعمل الذي قمت به"، مؤكداً في الوقت عينه انه لم يقم بأي نشاط تجاه ذلك. وطمأن سلامة الى عدم تأثر السوق النقدية والمالية بأجواء التجاذبات السياسية والاستحقاقات المقبلة، معتبراً ان "الاقتصاد والسوق المالية تعايشا مع التجاذبات السياسية واكتسبا مناعة في كل مرحلة من مراحلها". وأشار الى "تفهم السوق لهذا الوضع لذا لا نشهد ردود فعل منها". ورأى سلامة في حوار في مؤتمر صحافي أمس أذيعت خلاله توصيات مؤتمر الاستثمار وأسواق رأس المال، ان "أجواء التجاذب كانت متوقعة نظراً الى الاستحقاقات المقبلة من انتخابات رئاسية ونيابية"، مشيراً الى ان "المصرف المركزي اعتمد منذ 2003 هندسات مالية دعمت موجوداته من العملات لتبلغ مستوى قياسياً تاريخياً لم تسجله سابقاً". وأكد ان "المصرف المركزي يملك الامكانات للحفاظ على الاستقرار في سوق القطع ومعدلات الفوائد". وعن سير عملية "السواب"، لفت سلامة الى ان "وزارة المال طلبت من عدد من المؤسسات المالية الدولية التي تدير هذه الاصدارات تقديم العروض لتعيين مصرف او مصرفين لهذه العملية". وأكد ان هذا الموضوع "تقني وإلى حد ما طبيعي، وعاد الى الخانة المالية التي كان يفترض ان يبقى فيها". وعن الكلام حول ارتفاع الدين العام الى 45 بليون دولار، تناول سلامة معالجة المديونية في القطاع العام من خلال برنامج الحكومة الاصلاحي في القطاع الخاص من خلال تدابير اتخذها المصرف المركزي لذلك. وأشار الى عمليات التخصيص والتسنيد في هذا البرنامج، وقال: "اذا كان من الصعب تنفيذ التخصيص الآن، فإن عمليات التسنيد قابلة للتنفيذ في ظل وجود القانون"، مؤكداً ان "لبنان لا يزال قادراً على اجراء هذه الاصلاحات في حال اتخذ القرار بذلك، تفادياً للوصول الى مبالغ كبيرة في الدين العام". واعتبر ان "اطلاق التصور لأرقام الدين العام 45 بليون دولار التي يمكن ان يصل اليها مستقبلاً في حال لم تحصل اصلاحات، يرتكز اساساً الى تفعيل هذه الاصلاحات كي لا نبلغ هذا الرقم". وعن اعتماد فائدة بيروت الاساسية، توقع سلامة ان "تجهز الآلية في خلال ثلاثة أسابيع".