تلتقي تشيخيا بطلة عام 1976 والدنمارك حاملة اللقب عام 1992 اليوم الأحد في بورتو في مواجهة بين أفضل منتخبين في الدور الأول لحجز مكان في الدور نصف النهائي من بطولة أمم أوروبا 2004. وكانت تشيخيا الوحيدة التي فازت في مبارياتها الثلاث على لاتفيا 2-1، وعلى هولندا 3-2، وعلى ألمانيا 2-1 علماً بأنها خاضت المباراة الأخيرة بفريق من الصف الثاني بعد أن ارتأى مدرب المنتخب كاريل بروكنر منح أفضل لاعبيه راحة استعداداً لمباراة ربع النهائي. وكان القاسم المشترك في الانتصارات الثلاثة لتشيخيا أنها تحققت بعد أن تخلفت خلال هذه المباريات. ويقول قائد المنتخب التشيخي بافل ندفيد أفضل لاعب في أوروبا العام الماضي: "كان علينا دائماً أن نقلب تخلفنا في الدور الأول، وآمل أن نكون السباقين في التسجيل هذه المرة". واعتبر ندفيد الذي كان أحد أفراد المنتخب الذي خسر نهائي البطولة عام 1996 أمام ألمانيا 1-2 بالهدف الذهبي أن المباراة ضد الدنمارك ستكون شيقة وقال: "تهوى الدنمارك الهجوم وسيكون من الصعب التغلب عليها". وأضاف "لا نفكر إطلاقاً بالمباراة النهائية فنحن لا نزال في ربع النهائي، وأعتقد أن فرصتنا متساوية مع الدنمارك لبلوغ الدور التالي". وأعرب ندفيد عن سعادته لعدم مواجهة الإيطاليين في هذا الدور وقال في هذا الصدد: "لم أكن أريد أن أواجه زملاء لي" في إشارة إلى انتمائه إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، وأضاف "كنت دائماً أردد أنني لا أريد مواجهة إيطاليا في هذا الدور وتحققت أمنيتي". ورفض مدرب تشيخيا بروكنر اعتبار أن منتخبه مرشح للفوز على الدنمارك ثم باللقب وقال: "الانتصارات في كرة القدم مرحلية، يوم تكون في القمة وآخر في الحضيض". وكشف بروكنر "لدينا بعض الإصابات الطفيفة لكن الجميع سيكونون جاهزين لخوض المباراة ضد الدنمارك". أما الدنمارك فتأهلت إلى هذا الدور على حساب إيطاليا العريقة بعد أن انتزعت تعالاً سلبياً مستحقاً منها، ثم فازت على بلغاريا بهدفين نظيفين، قبل أن تخرج متعادلة مع جارتها السويد 2-2. واعتبر مدرب الدنمارك ومدافعها السابق مورتن أولسن أن فريقه لا يخشى مواجهة تشيخيا، وقال: "أعتقد أننا بلغنا ذروة مستوانا حالياً ونملك فرصة كبيرة للتغلب على تشيخيا، على الرغم من أني أعتبرها أفضل المنتخبات المشاركة في البطولة". وأكد أولسن "أعتقد أنني لاحظت بعض نقاط الضعف في المنتخب التشيخي لكنني لا أريد أن أكشف عنها وسأتحدث عنها إلى اللاعبين". وبدا مهاجم المنتخب الدنماركي إيبي ساند يتماثل إلى الشفاء من إصابة في أسفل عضلات الظهر وأغلب الظن أنه سيلعب أساسياً إلى جانب المهاجم العملاق يون دال توماسون الذي سجل ثلاثة أهداف حتى الآن في البطولة. ويغيب عن المنتخب الدنماركي نيكلاس ينسن لإصابة في كاحله. ويعتمد المنتخب الدنماركي على اللعب على الأجنحة لخلخلة دفاع المنتخب المنافس وقد نجح في ذلك خصوصاً في مواجهة إيطاليا بفضل سرعة دينيس روميدال ويسبر غرونكيار على اليمين، ومورتن يورغنسن على اليسار. وقال غرونكيار: "لعب المنتخب التشيخي بشكل رائع حتى الآن في البطولة، لكني أعتقد أننا نستطيع تحقيق المفاجأة أمامه إذا لعبنا جيداً". واعتبر يورغنسن أن الخطر الكبير في صفوف المنتخب التشيخي يأتي من ندفيد "وسنرى ما إذا كان باستطاعتنا شل حركته". لكن أماني الدنماركيين ربما تذهب أدراج الرياح لأن ندفيد يعيش أفضل أيامه الرياضية، خصوصاً أنه كان مرشحاً فوق العادة لنيل الكرة الذهبية التي تمنح عادة لأفضل لاعبي اوروبا، غير أن قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان خطفها منه. ولا يعد ندفيد الوحيد الذي يمكن التركيز عليه في المنتخب التشيخي فهناك المارد القصير ميلان باروش الملقب ب"مارادونا" في بلاده، وهو لن يكون بعيداً عن المراقبة إضافة إلى الجناح بوربسكي.