لم يكن أكثر المتفائلين عند بدء المعسكر التشيخي استعداداً لأمم أوروبا أن يكون لميلان باروش دور بارز في المستوى الذي ظهر به المنتخب التشيخي خلال مبارياته الثلاث في المجموعة الحديدية ولكن بعد انتهاء مباريات الدور الأول بات لاعب ليفربول الإنكليزي باروش ينافس على لقب الحذاء الذهبي، أداء ميلان كان له إضافة كبيرة على مستوى المنتخب التشيخي في البطولة وهو الذي أبقاه كارل بركنر أسيراً لدكة الاحتياط معظم مباريات التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا. باروش الذي لعب أساسياً ثلاث مباريات في التصفيات سجل خلالها ثلاثة أهداف للمنتخب التشيخي. وتشبث باروش بالفرصة التي منحه إياها بركنر أمام لاتفيا ولم يخيب ابن ال22 عاماً الظن وسجل هدفاً رائعاً برأسه ليكافئه بركنر بإشراكه أساسياً أمام هولندا. باروش لم يظهر بأقل من مستواه في مباراة لاتفيا وسجل هدفاً من مسافة عشرين متراً كأحد الأهداف المرشحة للفوز بأجمل أهداف البطولة حتى الآن وساهم بمساعدة بلاده للتأهل بصدارة المجموعة قبل خوض المرحلة الأخيرة "كدت أسجل هدفاً آخر قبل هدفي ولكن جاب ستام تصدى لكرتي ولحسن الحظ رأيت كولر بجانبي وهو الذي هيأ الكرة بصدره وأعتبره الذي سجل الهدف ولا أوفق دائماً بضرب الكرة بهذه القوة والدقة دائماً". وأبان باروش أن المنتخب التشيخي لا يهزم بسهولة لأنه يستمر يقاتل في الملعب ولا يستسلم أبداً وهذه هي نقطة قوته. باروش الذي لعب 27 مباراة دولية سجل خلالها 18 هدفاً، اعترف أن تميز أدائه يعود للحذاء الأزرق الذي يرتديه "لبست حذائي أول مرة قبل ستة أشهر وسجلت هدفاً ومازال محافظاً على سحره حتى الآن في البرتغال". باروش كان يحلم قبل بدء البطولة بتسجيل أربعة أهداف وهو الحلم الذي بات قريباً جداً من تحقيقه ولكنه سلم وأوضح أن هدفه الحقيقي الآن هو الفوز بالبطولة لبلاده "حتى لو لم أسجل هدفاً واحداً سأكون أكثر سعادة لو فزنا بالبطولة ولكن يجب أن نبدأ من الآن بالتركيز لمباراة الدنمارك".