تابعت السفارة الاسترالية في لبنان أمس قضية الأردني الموقوف صالح الجمل الذي يحمل الجنسية الاسترالية، خصوصاً بعدما ربط قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع في قرار اتهامي، بين زيارة الجمل لسورية وبين التفجيرات التي وقعت في حي المقرات الديبلوماسية في المزة، اضافة الى معرفته بأعضاء في تنظيم "القاعدة" في مقدمهم أبو مصعب الزرقاوي. وأمس التقى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مساعدة المحقق في السفارة الاسترالية فاي عيد المكلفة متابعة قضية الجمل الملاحق أيضاً من جانب السلطات الاسترالية بجرائم عدة منها الاعتداء على مركز شرطة "لاكمبا". وتسلمت عيد من فهد نسخة من القرار الاتهامي الذي احال بموجبه الجمل مع آخرين الى المحكمة العسكرية للمحاكمة. من ناحية ثانية، وافقت الحكومة اللبنانية على طلب دولة الامارات العربية المتحدة استرداد الموقوف زياد عبه جي الذي يحمل الجنسية الاماراتية وهو من أصل سوري، لمحاكمته في الامارات بتهمة الاتجار بالمخدرات. ومن المتوقع ان يصدر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم قراره في ضوء موافقة الحكومة، ليسلم عبه جي الى دولة الامارات بالطرق الديبلوماسية. وكان عبه جي اوقف في لبنان بناء على كتاب من "انتربول" في الامارات لأنه "ملاحق بجرم تصنيع المخدرات والاتجار بها". الى ذلك، وافق عضوم على طلب الشقيقين باسل وطه قليلات استرداد جوازي سفرهما اللذين احتجزتهما النيابة العامة في 20 آب أغسطس الماضي اثر بدء التحقيقات في قضية "بنك المدينة". لكن عضوم أمهلهما مدة 15 يوماً للسفر ثم إعادة جوازيهما الى القضاء. الى ذلك، يتوقع ان يبت عضوم اليوم في مسألة احتجاز ماجد قسطنطين المستشار السابق لوزير الطاقة أيوب حميد، في ملف التأخر في تنفيذ قرار خفض سعر صفيحة البنزين في الشق المتعلق بالمشتقات النفطية. وكذلك فإن النيابة العامة التمييزية في صدد اتخاذ قرار في شأن استدعاء حميد ووزير المال فؤاد السنيورة لسماع افادتيهما في هذه القضية. وجدد عضوم اصراره على ضرورة سماع افادتيهما ودعوتهما الى الحضور ل"تجنيب القضاء اتباع اصول اجازها له القانون" في شأنهما، وهي ستعد سابقة في تاريخ القضاء اللبناني. وكان رئيس قسم المباحث الجنائية العقيد الياس سعادة استمع الى إفادة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك في ملف المشتقات النفطية.