قرر الزمالك والإسماعيلي اللجوء إلى حق "الفيتو" اعتراضاً على القرار الجديد الصادر من قبل اتحاد الكرة المصري بشأن حرمانهما من الاستعانة بجهود لاعبيهما الدوليين عندما يخوضان مباراتي الإياب في الدور نصف النهائي ثم نهائي بطولة دوري أبطال العرب في نسختها الأولى. وأعلنت إدارتا الناديين رسمياً رفضهما القرار الذي وصف بأنه "فرمان" متعسف وظالم، وتمسكا بمشاركة لاعبيهما الدوليين حتى نهاية البطولة، وكان اتحاد الكرة قد قام" بناء على طلب مشدد من الإيطالي ماركو تارديللي المدير الفني للمنتخب المصري، بإخطار الناديين رسمياً بحتمية عودة لاعبيهما الدوليين من بيروت في موعد أقصاه 24 الشهر الجاري، والذي يبدأ فيه منتخب مصر معسكره استعداداً لمواجهة بنين في كوتونو مطلع الشهر المقبل في المرحلة الثالثة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا، وهذا يعني أن الزمالك والإسماعيلي سيخوضان مباراتي الذهاب في نصف النهائي العربي أمام الصفاقسي التونسي والهلال السعودي والمحدد لهما الأربعاء المقبل في بيروت بلاعبيهما الدوليين، على أن يخوضا مباراتي الإياب أمام الفريقين ذاتيهما يوم الجمعة المقبل من دون الدوليين، الذين سيغيبون أيضاً عن النهائي في حال تأهل أي من الفريقين المصريين أو الاثنين معا إلى النهائي المحدد له الأحد بعد المقبل. وأكد رئيس النادي الإسماعيلي المهندس إسماعيل عثمان في تحد للقرار أنه لن يسمح بعد الآن لاتحاد الكرة المصري بأن يحرم ناديه من إحراز بطولة، مشيراً إلى خسارة الإسماعيلي في كانون الأول ديسمبر من العام الماضي لكأس دوري أبطال إفريقيا بسبب فرمان مشابه. فيما وصف رئيس الزمالك الدكتور كمال درويش القرار بأنه يؤكد أن الكرة المصرية تدار بطريقة عشوائية، وأن اتحاد الكرة المصري لا يسير على مبدأ واحد، تارة يسمح للأندية بالاستعانة بجهود لاعبيها الدوليين في دوري أبطال العرب، وتارة يرفض، وهذا يؤكد أنه لا توجد لوائح ولا معايير، وأن الاتحاد سيحرم بقراره هذا المرفوض الكرة المصرية من شرف الفوز بكأس عربية، ويحرم الفائز بها من انتعاش خزانته بملايين الجنيهات. كأس مصر من ناحية أخرى يلتقي مساء اليوم الإسماعيلي والمقاولون العرب في نصف نهائي بطولة كأس مصر، ويلتقي الفائز منهما في المباراة النهائية للبطولة مع الأهلي الذي تغلب على إنبي. وكان الإسماعيلي قد تأهل لنصف النهائي بعد تخطيه بصعوبة بالغة عقبة فريق الرباط والأنوار البورسعيدي المغمور بالفوز عليه في ربع النهائي، في حين فاز المقاولون على الترسانة الذي أطاح بالزمالك. ووقع اتحاد الكرة المصري عقوبة مالية قدرها 10 آلاف جنيه على كل من الأهلي والمصري لإطلاق جماهيرهما الهتافات العدائية خلال مباراتهما معا الثلثاء الماضي في ربع نهائي بطولة الكأس والتي انتهت بفوز الأهلي بركلات الترجيح 6-5 . فيما تقدم رئيس النادي المصري السيد متولي بشكوى عاجلة للمحكمة الكروية المصرية يطالب فيها باعتبار فريقه فائزا على الأهلي 2-صفر في كأس مصر" لأن الأهلي أشرك مهاجمه الدولي أسامة حسني رغم أنه ما زال على قوة المنتخب الوطني.