يرى بعضهم في بريطانيا ان لا توجد طريقة أفضل من متابعة مباراة بولو لقضاء يوم صيفي مشمس. وتنطبق هذه العبارة على مباراة يوم الأربعاء السابق لكأس دول مجلس التعاون في معلب "غاردز" الشهير، اذ جمع منظمو الحدث بين فريقين من أفضل اللاعبين ومشجعين حماسيين في موقع فائق الجمال. وبحضور ملكة بريطانيا اليزابيث وزوجها الأمير فيليب، رعا سفير الممكلة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة وايرلندا الأمير تركي الفيصل كأس الخليج الذي يعقد للسنة الثامنة على التوالي. وعلى رغم ان اللعبة كانت حماسية للغاية، الا ان الهدف الحقيقي وراء الكأس كان جمع التبرعات لمؤسسات خيرية عدة، محلية ودولية، من بينها "صندوق الأمير" الخيرية التابعة لولي العهد البريطاني ومركز أبحاث الكلى وجمعية الأطفال المعوقين في الممكلة العربية السعودية وأصدقاء جمعية المعوقين اللبنانية. وقال الرئيس التنفيذي لمركز "بي ام جي" للاستشارات المالية رئيس اللجنة المنظمة للكأس باسل الغلاييني ل"الحياة": "قدمت الشركات الراعية في السنوات الماضية مئات آلاف الجنيهات الاسترلينية للجمعيات الخيرية". ولثالث مرة في تاريخ الكأس، فاز الفريق الخليجي بقيادة هاني حباس على فريق "هايغروف" الذي لعب معه الأمير تشارلز وابنه الأمير ويليام. وقدمت الملكة اليزابيث جائزة تذكارية للفريقين، والكأس لفريق دول مجلس التعاون. وكان من الملفت ان الأمير ويليام قبل جدته على خديها للمرة الأولى أمام الكاميرا. وكان ذلك مصدر اهتمام الصحف البريطانية في اليوم التالي.