لقيت النائبة التركية السابقة ليلى زانا وثلاثة من الناشطين الأكراد الداعين الى الاعتراف بحقوق ابناء عرقهم، ترحيباً جماهيرياً لدى وصولهم الى ديار بكر جنوب شرقي تركيا امس، غداة الافراج عنهم بعد عشر سنوات من السجن. وانتشر الآلاف في شوارع المدينة ذات الغالبية الكردية لاستقبال الناشطين الاربعة النواب السابقين عن حزب الديموقراطية الكردي الذي حلته السلطات في 1994. وأفرج عن الاربعة منتصف الاسبوع الماضي، في انتظار مراجعة محاكمتهم، مسايرة لمطالب الاتحاد الاوروبي. ورفع المتظاهرون أعلاماً باللون الاحمر والاصفر والاخضر، هي الوان الحركات الكردية ويافطات باللغة الكردية على جانبي الطريق حيث مرت الحافلة التي اعتلى الناشطون الاربعة سطحها. وشارك الأربعة الذين يعتبرون رمز النضال السلمي للاعتراف بحقوق الاكراد، في تجمع ضخم نظمه حزب الشعب الديموقراطي الكردي ديهاب تحت عنوان: "السلام والديموقراطية". وكان حكم على ليلى زانا وخطيب دجلة وسليم ساداك وأورهان دوغان في 1994، بالسجن 15 سنة بتهمة الانتماء الى حزب العمال الكردستاني الذي كان يخوض تمرداً مسلحاً ضد انقرة. وفي 1995، حيّا البرلمان الاوروبي شجاعة ليلى زانا، اول امرأة كردية تفوز بمقعد في البرلمان التركي، ومنحها جائزة "سخاروف" لحرية الفكر. ومن المقرر ان يقوم النواب السابقون الأربعة بجولة في 12 مدينة اخرى حتى 17 حزيران يونيو الجاري.