تبدأ اللجنة الوزارية الاسرائيلية المكلفة الاعداد للانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة المحتل اليوم في وضع صيغة التشريع القانوني الخاص باخلاء وتعويض المستوطنين اليهود في غزة تمهيدا لاقراره في البرلمان الاسرائيلي الكنيست في نهاية تموز يوليو المقبل. واعلن مصدر اسرائيلي مسؤول ان عمليات البناء في الجدار الاسرائيلي الفاصل في الضفة الغربية ستبدأ في المقطع المحيط بكبرى المستوطنات اليهودية شمال الضفة أرييل. جاء هذا فيما حظيت خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية بدعم ومساندة الاممالمتحدة وغض نظر المجتمع الدولي عن الاثار المدمرة لجدار الفصل الاسرائيلي على حياة الفلسطينيين في الضغة الغربية. نالت خطة "فك الارتباط" الاسرائيلية دعم ومساندة الاممالمتحدة وامينها العام كوفي أنان الذي ذكرت مصادر اسرائيلية انه اتصل "مهنئا" بشارون والرئيس المصري حسني مبارك عارضا مساعدة المنظمة الدولية في تنفيذ الخطة. واكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان أنان أبلغ شارون خلال مكالمة هاتفية مساء الجمعة استعداد الاممالمتحدة "لتقديم مساعدة وعرض امكاناتها للمساعدة في تطبيق الخطة". واضافت المصادر الاسرائيلية ان انان شكر كلاً من شارون والرئيس المصري "على جهودهما المشتركة لتحضير ترتيبات امنية لما بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة". وقالت مصادر صحافية اسرائيلية نقلا عن مقربين من شارون ان الاخير يتعرض الى ضغوط دولية وتحديدا من الاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة تطالبه بعدم هدم المستوطنات اليهودية بعد الانسحاب من غزة وفقا لما ورد في الخطة المعدلة التي صادقت عليها الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي. غير ان مصدرا اسرائيليا مسؤولاً نفى وجود اي ضغوط على اسرائيل كما اكدته اذاعة الجيش الاسرائيلي. واضاف المصدر ان قرار اسرائيل هدم المستوطنات جاء بعد ورود انباء بشأن نية "التنظيمات الارهابية" السيطرة على منازل المستوطنين". واكد المصدر للاذاعة الاسرائيلية ان ان اعمال البناء في جدار الفصل الاسرائيلي حول مستوطنة "ارييل" ستبدأ في الايام المقبلة. وكانت الولاياتالمتحدة عارضت في السابق بناء هذا المقطع من الجدار الذي يبتلع الاف الدونمات من اراضي المواطنين الفلسطينيين ويعزل قرى باكملها في "غيتوهات" يفصل بيسنها حواجز واسيجة وجدران. شعث: سليمان يلتقي عرفات وشارون قريبا وكشف وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ان مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان سيزور رام الله والقدس في الرابع والعشرين من الشهر الجاري للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي شارون" للاستماع الى موقفهما من الخطوات التي يعتزم كلا الطرفين تنفيذها لدفع الامور قدما". واضاف ان اللواء سيلمان سيتوجه بعد ذلك الى واشنطن لتنسيق الخطوات المقبلة. واكد شعث في تصريحات صحافية ان الخبراء المصريين لن يصلوا الى غزة قبل اتفاق الفصائل الفلسطينية ووقف الاعتداءات الاسرائيلية بشكل كامل في القطاع بما فيها عمليات القتل والاجتياح. وكان شعث اجرى محادثات مع سليمان ومسؤولين مصريين آخرين اطلع خلالها على ما جرى في المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم هناك. والتقى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في غزة امس ممثلي لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في اطار الجهود المبذولة فلسطينيا للتوصل الى تفاهم مشترك بشان مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة. واعتبر قريع الانسحاب من القطاع "فرصة تاريخية لن تعوض" داعيا الى استثمارها فلسطينيا. والتقى قريع ايضا رؤساء الاجهزة الامنية وزعماء حركة "فتح" في القطاع. وتأتي لقاءات قريع في غزة في وقت تستعد فيه الفصائل لاستئناف الحوار في ما بينها للخروج ب "اعلان" جديد قد يكشف عنه في ختام اجتماع فصائلي يعقد في القاهرة الشهر المقبل وتشارك فيه حركة "حماس".