ودعت الولاياتالمتحدة أمس، الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان في جنازة وطنية مهيبة في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن بحضور قادة من جميع انحاء العالم. وغادر النعش الذي لف بالعلم الاميركي قبل ظهر أمس، مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الاميركي، بحضور نانسي ريغان، ارملة الرئيس الراحل، وابنائه الثلاثة: مايكل وباتي ورون. واطلقت المدفعية 21 طلقة. وتوافد المدعوون الى الكاتدرائية التي انتظر خارجها آلاف الاشخاص لساعات تحت المطر وراء الحواجز الامنية، وصول جثمان ريغان. والى جانب نانسي ريغان 82 عاماً، وقف الرئيس بوش الذي يؤكد انه يحمل ارثه السياسي. وشارك في التشييع الزعيم التاريخي لنقابة التضامن الرئيس البولندي السابق ليخ فاوينسا ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ونظيره الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني والمستشار الالماني غيرهارد شرودر ورئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي وأربعة رؤساء اميركيين سابقين هم: جيرالد فورد وجيمي كارتر وجورج بوش الاب وبيل كلينتون. ثاتشر وغورباتشوف وألقى الرئيس بوش كلمة تأبين تلتها كلمات لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر التي جلست في الكاتدرائية الى جانب آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف. كما ألقى رئيس الوزراء الكندي السابق برايان مولروني كلمة تأبين. واتخذت اجراءات امنية استثنائية خشية وقوع اعتداء ارهابي خلال يوم الحداد الوطني. وأغلقت الادارات الفيديرالية واسواق المال، فيما اطفئت انوار مبنى "الامباير ستايت" في نيويورك، احتراماً لذكرى الرئيس الراحل. واعتبرت هذه الجنازة الأكبر منذ تلك التي جرت للرئيس الراحل ليندون جونسون في 1973. وتشكل ذروة اسبوع من الحداد نظم بعناية وأثار لدى الاميركيين مشاعر حزن وحنين. وحضر آلاف الاشخاص الاربعاء، مراسم نقل نعش ريغان الى الكابيتول بعربة مدفعية تجرها ستة خيول، واستمرت نحو ساعتين في الكاتدرائية التي تتسع لأربعة آلاف شخص. الرحلة الأخيرة في الطائرة الرئاسية وبعد رحلة اخيرة على متن الطائرة الرئاسية "اير فورس وان"، دفن ريغان مساء أمس، في موقع مكتبته في سيمي فالي في كاليفورنيا بحضور نحو 700 من اصدقائه وافراد عائلته.