رغم الفوز الذي حققه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على نظيره التركماستاني بثلاثة اهداف من دون رد اول من امس في المباراة المدرجة ضمن التصفيات الآسيوية "المرحلة التمهيدية" المؤهلة الى مونديال 2006، لكن ذلك الفوز لم يكن مقنعاً لدى الجميع بعد المستوى المتواضع الذي قدمه "الأخضر" في المباراة ولا سيما في الشوط الثاني، وهو ما اكده رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد واتفق معه المشرف العام على المنتخب السعودي الامير تركي بن خالد وهما اشارا الى ان هذه المشكلة في طريقها الى الحل في المستقبل القريب، خصوصاً ان المنتخب السعودي تنتظره المشاركة في كأس الامم الآسيوية في الصين التي ستنطلق في17 من تموز يوليو الى السابع من آب اغسطس المقبلين. ويتعين على "الاخضر" الذي سيخوض البطولة بالكثير من اللاعبين الشبان ممن لم تسبق لهم المشاركة في مثل هذا المحفل الآسيوي الفوز باللقب للمرة الرابعة. ووسط الانخفاض الملحوظ في المستوى العام ل"الاخضر" وجهت اصابع الاتهام نحو المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم الذي دافع عن عمله في المؤتمر الصحافي الذي اعقب المباراة وأظهر ثقة في نفسه لا حدود لها واكد ان سبب انخفاض المستوى العام للاعبين يعود الى حرارة الطقس، ما دعا أحد الصحافيين ليتساءل عن اللاعبين السعوديين وهل عاشوا ايامهم في المناطق الباردة في اوروبا؟، في اشارة صريحة منه إلى ان اللاعبين اعتادوا على اجواء السعودية لأنها لسبب بسيط بلادهم وسبق لهم ان لعبوا مباريات عدة في مثل هذه الاجواء الحارة سواء مع المنتخبات الوطنية او انديتهم. واخرج السؤال المدرب فاندرليم عن طوعه، ما جعله يعلن التحدي للصحافي بطريقة المراهنات ووعده بمنحه مائة الف دولار في حال ان سمى له منتخباً او فريقاً يستمر في الضغط على الخصم طيلة وقت المباراة مؤكداً انه لا يوجد فريق او منتخب في العالم يضغط على مرمى خصمه طوال دقائق المباراة ال90. ويبدو ان فاندرليم اعتاد على اسلوب الخروج عن النص والمكابرة والحديث عن الآخرين بما لا يحبونه بعد ان تحدث في وقت سابق عن السبب وراء عدم ضم مدافع الاهلي حسين عبد الغني رغم تألقه مع فريقه ووصفه بأنه لاعب غير مفيد على الإطلاق كما انتقد في وقت سابق عمل الكثير من المدربين في الأندية المحلية وكان آخر من انتقدهم مدرب الهلال البرازيلي خوزيه اوسكار. ويطالب النقاد بضرورة محاسبة فاندرليم قبل الدخول في معمعة كأس امم آسيا والتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم في ألمانيا. وتمنى رجال الإعلام والصحافة أن يتحدث فاندرليم عن اخطائه بشكل واضح ولا يكابر في الوقوع في الاخطاء ويعترف بها امام الجميع" لأن من يعمل لا بد ان يخطء.. ومن لا يعمل لا يخطئ. واذا استمر حال الهولندي فاندرليم على هذا الوضع فإن استمراره في منصبه سيكون اياماً معدودة خصوصاً ان بعض المصادر اوضحت ان هناك ازمة بين المدرب والاجهزة الادارية في المنتخب السعودي.