تقود اليابانوماليزيا حملة لاجراء"حوار"مع الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الاوسط يستهدف اسقاط العلاوة السعرية على كل برميل تصدره منطقة الشرق الاوسط الى دول مجموعة"آسيان"و"ابك". واجرى ممثلون عن 21 دولة آسيوية محادثات في مانيلا استهدفت اتخاذ"اجراء منسق"لخفض العلاوة التي تراوح بين دولار و1.5 دولار عن كل برميل. وتستورد آسيا نسبة 80 في المئة تقريباً من النفط من منطقة الشرق الاوسط وتستهدف التفاوض جماعياً للحصول على اسعار افضل وامدادات مستقرة"من دون الالتزام بالاستثمار او بتقديم"الدعم والحماية"اذا استدعت الحاجة. تحاول اليابان، التي تستورد غالبية حاجاتها النفطية من منطقة الخليج تأمين"اجماع آسيوي"للحصول على امدادات ثابتة ومستقرة وباسعار تنافسية من المنتجين. واعلنت امس الخميس"ان الزبائن الآسيويين الرئيسيين للنفط من الشرق الاوسط مستعدون لاتخاذ موقف موحد في تعاملاتهم مع المنتجين في محاولة للتوصل الى شروط أفضل لوارداتهم المتنامية". ويشمل ذلك اتخاذ"اجراء منسق"لخفض علاوة سعرية يقول المشترون الآسيويون ان منتجي الشرق الاوسط يحصلونها بسبب اعتماد آسيا الكبير على استيراد النفط. وقال ياسو تانابي المسؤول النفطي البارز في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية"جميع المنتجين الآسيويين ادركوا هذه المسألة واتفقنا على ان يعمل جميع المستهلكين الآسيويين بشكل منسق". وأضاف، على هامش مؤتمر عن الطاقة في مانيلا لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي"أبك"، ان دول المنتدى 21 دولة اجرت محادثات بعد يوم من اجتماع الدول العشر أعضاء رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان مع الصينواليابان وكوريا الجنوبية أكبر مستوردي النفط في آسيا. ولم يذكر المسؤول الياباني البارز ما اذا كانت"مجموعة الدول"الآسيوية مستعدة لضخ استثمارات، يقدر حجمها بعشرات بلايين الدولارات، لتطوير المكامن النفطية في دول الخليج والشرق الاوسط او حتى الاستعداد لتحمل كلفة حماية المنشآت النفطية وارسال قوات"عند الحاجة"في وجه ارتفاع نسبة الارهاب في المنطقة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب الآسيوي على النفط بنسبة 4.6 في المئة السنة الجارية ليصل الى 23 مليون برميل يومياً. وتنتج دول الخليج، ومن بينها ايران، الاعضاء في"اوبك"ما يصل الى 17.290 مليون برميل يومياً اعتباراً من اول آب / اغسطس تُضاف اليها كمية تصل الى 0.650 مليون برميل تنتجها سلطنة عُمان وكمية 1.65 مليون برميل في العراق. وتستورد الولاياتالمتحدة نحو ربع الانتاج الخليجي والباقي يُصدر الى آسيا واوروبا ودول من العالم الثالث. وتستورد آسيا ثلثي احتياجاتها من الخام وتأتي نسبة 80 في المئة من هذه الواردات من منطقة الشرق الاوسط. وقال تانابي:"ان هناك تأييدا متزايداً بين مستهلكي النفط في جنوب شرقي آسيا وشمال آسيا ل"حوار أوثق"مع المنتجين من الشرق الاوسط ومنهم السعودية وايران والكويت والامارات العربية". وأضاف:"الحماس يتزايد وأسمع عدداً كبيراً من الاصوات التي تعرض استضافة حوار بين"آسيان زائد 3"والمنتجين من الشرق الاوسط". ويقصد ب"اسيان زائد 3"الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا بالاضافة الى الصينواليابان وكوريا الجنوبية. وقال تانابي:"لا يزال يتعين اتخاذ ترتيبات لاجراء المحادثات". وعما اذا كانت هذه المحادثات يمكن أن تجرى بحلول نهاية سنة 2004 قال:"لا أعرف". وقدرت مصادر نفطية ان المشترين من آسيا يدفعون علاوة سعرية تراوح بين دولار و 1.5 دولار على كل برميل من النفط الخام من الشرق الاوسط بالمقارنة مع المشترين من أميركا الشمالية وأوروبا. وتابع تانابي:"العلاوة الآسيوية عنصر واحد من نطاق كبير من المسائل المتعلقة بسوق النفط". وفكرة تعزيز التعاون بين"آسيان زائد 3"في شأن النفط تبنتها ماليزيا العضو في"آسيان"على رغم أنها بلد مصدر للنفط. وقال وزير الطاقة الماليزي ليم كينغ يايك"المشترون من آسيان زائد 3 يمثلون 30 في المئة من استهلاك النفط يجب ان يعملوا معا". وأضاف:"لا أطالب بأن نكون مشترياً واحداً بل العمل معاً فيما يتعلق بدخول السوق ومناقشة امدادات أطول أمداً وأكثر استقراراً وآسيان زائد 3 يجب ان تجري حواراً مع منتجي الشرق الاوسط". وتضم رابطة"آسيان"بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفيليبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام. واعضاء"أبك"هم استرالياوبروناي وكندا وشيلي والصين وهونغ كونغ واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبيةوماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والفيليبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وتايلاند والولاياتالمتحدة وفيتنام.